أخبار الآن | دمشق – سوريا – (قيس الدمشقي)
أكدت مصادر واسعة الاطلاع في سوريا أن الايام القادمة قد تشهد مفاجآت حقيقية بإعلان كل من حزب الله وإيران عن البدء بسحب قواتهما من الأراضي السورية أسوة بالقرار الروسي الذي صدر بالتزامن مع الإعلان عن الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق نار شامل في البلاد.
وتؤكد المصادر أن هذه الخطوة هي مطلب روسي بالتنسيق مع تركيا تم إبلاغه إلى كل الأطراف الحليفة التي تقاتل بريا إلى جانب النظام كخطوات عملية من شانها بناء الثقة قبل البدء بالعملية السياسية بين السوريين في الأستانة عاصمة كازخستان بعد أقل من شهر.
وتم الاتفاق مبدئيا على مراقبة سريان الهدنة ومدى التزام الأطراف فيها، ليعلن بعدها حزب الله عن طريق أمينه العام عن بدء انسحاب مقاتلي حزب الله وعودتهم إلى لبنان بعد أداء المهام الموكلة إليهم على أن يكون ذلك ضمن خطاب لحسن نصر الله، مع ربط الانسحاب بجدول زمني ويتم بشكل متواتر وفق معطيات الميدان وتطور تنفيذ لعملية السياسية.
كما توقعت المصادر أن يؤكد حزب الله في بيان بدء الانسحاب أن قواته تتمتع بالمرونة والقرب الجغرافي والتداخل العميق بين لبنان وسوريا وأنه يمكن أن يتواجد مقاتلو الحزب خلال ساعات وليس ايام في أي جبهة من سوريا، للإيحاء بأن الانسحاب تكتيك عسكري فرضه واقع التهدئة بين السوريين.
أما إيران فإن إعلانها سيكون مختلفا وقريبا من صيغة الإعلان الروسي، حيث رفضت إيران أن تكون خارج معادلة الحرب على داعش في سوريا، متمسكة ببقاء قواتها هناك للمشاركة في أي تحالف جديد ضد "الإرهاب"، ولكن يمكن أن تعلن سحب المقاتلين التابعين لها من بعض المناطق والمدن وخاصة في حلب وتوجيه هذه القوات للمشاركة في "تحرير تدمر" وسحب بعض التشكيلات إلى إيران بعد انتهاء مهامها في سوريا، مع التأكيد على وجود استشاريين وخبراء في دمشق وتحت تصرف وزارة الدفاع السورية ضمن اتفاق التعاون العسكري بين البلدين.
وتهدف إيران إلى أن تضمن وجودها في سوريا تحت أي عنوان، وعدم المجازفة بالانسحاب تحت أية ضغوط حتى وإن كانت من الحليف الروسي.
بالمقابل من المرجح أن تطلب المعارضة من جميع المقاتلين غير السوريين في صفوفها إلى التخلي عن السلاح، مع صدور بيان رسمي بذلك تشكر فيها الفصائل جميع من ساندها في ثورتها وغيرته وإنسانيته وماتكبده من مشاق ليقف إلى جانب المظلوم ويدافع عن الحق في الوقت الذي تخلى فيه العالم عن واجباته الأخلاقية والإنسانية.
وستعلن كل من تركيا وروسيا عن تشكيل لجان مشتركة لمراقبة كافة الحدود السورية التركية لمنع تدفق المقاتلين بالتعاون مع المجالس المحلية في المناطق الواقعة تحت نفوذ المعارضة السورية.
وفي حال صدقت هذه التسريبات فإنها مرتبطة بمدى صمود وقف إطلاق النار في سوريا التي شهدت اتفاقات مماثلة سابقة، لكنها كانت هشة وغير جدية سرعان ماا نهارت.
لكن الظروف السياسية والميدانية الجديدة ربما تجعل من هذا الاتفاق نقطة تحول في الصراع السوري خاصة وأن الضامنين للاتفاق لهم نفوذ واسع وفاعل على كل من النظام والمعارضة.
إقرأ أيضاً
مبعوث الأمم المتحدة يرحب باتفاق وقف اطلاق النار في سوريا
الجبهة الجنوبية غير ملتزمة بالاتفاق الروسي التركي
خضوع النظام لشروط المعارضة .. وقف إطلاق النار في سوريا
الجيش الحر: اتفاق وقف إطلاق النار يشمل جميع الأراضي السورية
الإئتلاف السوري يعلن دعمه لإتفاق وقف إطلاق النار