أخبار الآن | درعا – سوريا (اسماعيل الكركي)
بدأت قيادة قوات النظام في المنطقة الجنوبية بمفاوضة المناطق التي تقع تحت حصارها في مدينة" الصنمين" وبلدتي "محجة" و"غباغب" لإخراج مئات المسلحين التابعين لفصائل المعارضة أو تسوية أوضاع الراغبين في البقاء .
ضجّت وسائل الإعلام في الأيام القليلة الماضية حول إبرام اتفاق مصالحة بين أهالي مدينة الصنمين شمال درعا وقوات الأسد، فيما قالت صفحات موالية للنظام بأنه تم تسوية أوضاع 510 أشخاص من مدينة الصنمين بدرعا بينهم 150 مسلحاً سلموا أنفسهم وأسلحتهم، وذلك تنفيذاً لمرسوم العفو رقم 15 لعام 2016.
وتعتبر مدينة "الصنمين" أكبر مدن ريف درعا الشمالي، وتجاور عدد من القطع العسكرية التابعة للنظام أهمها الفرقة التاسعة والمساكن العسكرية، ويقطنها في الوقت الحالي أكثر من 75 ألف نسمة، بالإضافة للعائلات النازحة من المدن والبلدات المجاورة، وتخضع بعض أحياء داخل المدينة لسيطرة قوات المعارضة، بينما تخضع أخرى لسيطرة قوات النظام التي فرضت حصارا خانقا على أحياء المعارضة ومنعت إدخال المواد التموينية إليها منذ شهر تقريبا.
السيد" أبو يزن الصنميني" عضو المكتب الإعلامي للمدينة أوضح لمراسل أخبار الآن حقيقة ما حدث وقال: "تم التفاوض على خروج مقاتلي المعارضة ممن لا يرغبون بالمصالحة بسلاحهم الخفيف إلى ريف درعا الغربي، بينما يُسلّم مقاتلو المعارضة الراغبين بالمصالحة سلاحهم لقوات النظام لتتم تسوية أوضاعهم إلا أن فصائل المدينة رفضت العرض ومازالت داخل المدينة".
وأشار "الصنميني" أن من قاموا بتسليم أنفسهم هم بشكل تقريبي 90 شخصاً ومعظمهم من الطلاب الجامعيين المنقطعين عن دراستهم وأن المصالحة التي نقلتها وسائل إعلام النظام تمت بحضور لجمع من الناس معظمهم من الموالين ضمن الأحياء التي تسيطر عليها قوات النظام، وشخصيات سياسية وأمنية من النظام بينهم وفيق ناصر" المسؤول عن ملف المصالحات في الجنوب، بالإضافة لمحافظ درعا وشخصيات حزبية أخرى، ونفى بشكل قاطع أن يكون أي عنصر من الجيش الحر قد سلم نفسه .
يذكر أن قوات النظام نجحت بفرض مصالحات مشابهة على عدة مدن وبلدات في ريف دمشق وضواحيها كما حدث في "التل" و "قدسيا" و"الهامة" و"خان الشيخ" و "زاكية "، إلا أنها نقضت الاتفاق بعد أيام من إخراج مسلحي المعارضة، حيث شنت حملة سرقة ونهب للبيوت، تبعتها اعتقالات واسعة للشباب المطلوبين للخدمة العسكرية.
إقرأ أيضاً
مبعوث الأمم المتحدة يرحب باتفاق وقف اطلاق النار في سوريا
الجبهة الجنوبية غير ملتزمة بالاتفاق الروسي التركي
خضوع النظام لشروط المعارضة .. وقف إطلاق النار في سوريا