أخبار الآن| غازي عينتاب- تركيا- ( عماد كركص )
قضية المعتقلين، من أهم القضايا بالنسبة للسوريين الموالين للثورة، والمعتقلات منهم على وجه التحديد اللاتي مازلن يرزحن تحت الاعتقال والاختفاء القسري …، اذ تحاول زميلات سابقات لهن أن يُذكروا العالم بهن من خلال نشاطات دائمة، مثل معرض "المعتقلات هن الجميلات" الذي أقيم في مدينة غازي عنتاب التركية ..
على وقع ضربات أوتار العود الحزينة، تجول سوريون وأتراك في ردهات معرض الصور هذا.
كل واحدة من هذه الصور، لا تحكي قصة صاحبتها فحسب، بل آلامَها وآلامَ من ينتظرونها لترى النور من جديد.
المعتقلات هن الجميلات، عنوان المعرض الذي نظمته معتقلات سابقات كرويدة ومنى، بعد أن حملوا معهن، مشغولات يدوية من صنع زميلاتهن، اللواتي لازلن في غياهب السجون إما معتقلاتٍ، أو مغيباتٍ قسرياً.
:s.bمنى محمد معتقلة سابقة ومذيعة في إذاعة معارضة، قالت لأخبار الآن أن فكرة المعرض، هذه المشغولات لفتيات هن موجودات في سجن عدرا، أنا لم أتعلم عمل المشغولات من الخرز، لكنني تمكنت من أخراج بعض مشغولات الفتيات اللواتي لازلن رهن الإعتقال.
وأضافت: هناك الطبيبة والممثلة، وفي السجن باتت لديهن أعمار أخرى من خلال عمل الخرز الذي أوصلن الرسائل من خلاله، بما معناه أني موجودة ولم أمت.
الممثلة سمر كوكش، والدكتورة فاتن رجب وغيرهن، باتت لديهن هواية أخرى داخل السجن بصنع المشغولات من الخرز، ليس بقصد الرزق، وإنما لأرسال الرسائل للعالم، كما قرأها أيوب، الشاب التركي الذي زار المعرض وتأثر عند متابعته لأولى لوحاته.
s.b : يقول أيوب : "لا هذا التصرف أن يفعله حيوان لحيوان، فكيف يفعل الإنسان لإنسان ذلك، قرأت ما هو مكتوب وساء حالي كثيراُ لم أكن أعرف أن الوضع في سوريا هكذا، ولا أعرف كيف يفعل إنسان مثل هذا (ويشير إلى الصورة) أنه وضع سيئ جداً ".
:s.bريم وهي زائرة سورية للمعرض قالت: قرأت على إحدى الصور ان هناك تربي طفل داخل المعتقل، وهذا كان مؤسف لغاية، لكن هؤلاء النساء يعطوننا الكثير من القوة والجبروت، بأن هناك أمل للخروج من محنتنا ومحنتهم.
وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان فإن 11850 امرأة سورية تعرضن للاعتقال منذ آذار 2011 منهن 6177 امرأة لازلن قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري، 96 منهن يخضعن لمحاكمات أمام محاكم الميدان العسكرية، وربما الأقسى أن عشرات الأطفال يرافقون أمهاتهم داخل المعتقلات.
اقرا أيضا:
نساء في الجيش العراقي لمحاربة داعش
أين تلجأ النساء الهاربات من جرائم الشرف في باكستان؟