فادي دلوع
أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة
كان مقدراً لمعركة تحرير الموصل ومحافظة نينوى المسماة «قادمون يا نينوى» من أيدي تنظيم «داعش» الإرهابي، والتي بدأت يوم 17أكتوبر(تشرين الأول) الماضي، أن تنتهي في نهاية العام الحالي، أي هذه الأيام، لكن الذي حصل أن سير المعارك في الميدان كشف عن خلل ما في الحسابات والتقديرات والخطط، إضافة إلى خلافات في الرؤى بين الحكومة العراقية والجانب الأمريكي الذي يقود التحالف الدولي في سوريا والعراق. سرعان ما أعلن عن تعديلات في المعركة لمواكبة هذه التطورات.
ولعل العقبة الأكبر تمثلت في أن أعداداً كبيرة من سكان الموصل لم يتمكنوا من مغادرة المدينة لأن «داعش» اتخذت منهم دروعاً بشرية وترفض مغادرتهم، ما جعل من التقدم بطيئاً، وعمليات القصف الجوي والمدفعي على مواقع «داعش» داخل المدينة مقيدة بعدم إيقاع خسائر بين المدنيين، كما جعل من حرب الشوارع فيها صعبة ومعقدة، باعتبار أن حرب المدن هي من أصعب الحروب، وتحتاج إلى قوات خاصة متدربة ومزودة بأسلحة خاصة لمواجهة عدو أعد لهذه المعركة كل مستلزماتها من تحصين الأبنية وحفر الخنادق والأنفاق وتفخيخ الشوارع والسيارات، وإعداد مجموعات انتحارية لضرب مقدمة القوات المهاجمة، إضافة إلى أن «داعش» ما زالت تمتلك القدرة على مشاغلة القوات العراقية في أماكن أخرى خارج جبهة الموصل.
وإعلان بدء المرحلة الثانية يوم الخميس الماضي لمعركة الموصل، حيث تدور المعارك فيما تبقى من الأحياء الشرقية للمدينة، دون تحقيق تقدم في الأحياء الغربية يعني أن المعركة سوف تطول، وسط تقديرات بالانجاز الكامل تتباين بين شهرين الى ثلاثة شهور.
ومع دخول العام 2017 تبقى التحديات بتطهير جميع الاراضي العراقية من داعش اولا
ومن ثم بسط الامن في المناطق المحررة وفق مصطلح يطلق عليه في العراق مسك الارض
ومن ثم ملاحقة فلول التنظيم حتى الحدود العراقية مع الاردن وسوريا .
جميعها تحديات ينتظرها العراقيون في عام 2017 … وسط امال بارساء الامن والاستقرار .
إقرأ أيضاً: