أخبار الآن | الموصل – العراق (وكالات)
أظهرت لقطات من طائرة من دون طيار فوق موقع النمرود الاثري الآشوري شمال العراق مدى الدمار الذي لحق بالموقع على يد مسلحي داعش
وكانت القوات العراقية حررته من داعش في نوفمبر الماضي، حيث تبين ان نحو سبعين في المئة منه قد دُمّر. لكن خبراء آثار في مديرية نينوى للاثار يقولون ان اعادة بناءه ممكنه وان كانت ستستغرق الوقت والمال. مشيرين الى ان اليونيسكو عرضت المساعدة.
وتعد مدينة نمرود ، درة الحضارة الآشورية وموطنًا لكنز يعد من أهم الاكتشافات الأثرية في القرن العشرين.
وتقع مدينة نمرود التاريخية عند ضفاف نهر دجلة على مسافة 30 كيلومترًا جنوب الموصل،وتعد المدينة التي يعود تأسيسها إلى القرن الثالث عشر قبل الميلاد، أحد أشهر المواقع الأثرية في العراق البلد الذي عرف بكونه مهدًا للحضارات.
ونمرود من المواقع الأثرية المدرجة على قائمة التراث العالمي للبشرية لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة يونسكو، واسمها المعتمد هو الاسم العربي للمدينة التي كانت تعرف أساسًا باسم كلحو.
بدأ ذكر المدينة من قبل علماء الآثار في العام 1820، وجرت عمليات استكشافها والتنقيب عنها في العقود اللاحقة، من قبل علماء أجانب، و كانت العاصمة الثانية للإمبراطورية الآشورية، وعرفت أوجها في عهد الملك آشور نصربال الثاني في القرن الرابع عشر قبل الميلاد عندما كانت تدعى كالخو.
وقام التنظيم المتشدد الذي سيطر على مساحات واسعة من البلاد خلال الهجوم الكاسح منتصف يونيو في 2014 بتجريف مدينة نمرود الأثرية بالآليات الثقيلة، ما اعتبرته وزارة السياحة والآثار العراقية آنذاك اعتداء على المعالم الأثرية التي تعود إلى القرن الثالث عشر قبل الميلاد وما بعده.
وأعلن عن جرف مدينة نمرود بعد أيام من نشر التنظيم شريطًا يظهر قيامه بتدمير آثار في الموصل،وبعد شهر من ذلك أعلن داعشأنه جرف المدينة بالكامل مع بث مشاهد لا تحمل أي تاريخ لمتطرفين يحطمون تماثيل في المواقع قبل تفجيره،وسرق التنظيم أيضًا الكثير من القطع الأثرية لتمويل عملياته.