أخبار الآن | حلب – سوريا – (وكالات)
واصلت قوات النظام اليوم حملتها لإحكام سيطرتها على حلب القديمة من يد المعارضة ، بعد أن توغلت هناك أمس في إطار تقدم سريع خسر فيه مقاتلو المعارضة خلال الأسبوعين الماضيين نحو ثلثي أراضي القسم الشرقي المحاصر من مدينة حلب.
واستعادت قوات النظام أمس حي القاطرجي الإستراتيجي شرقي مدينة حلب جراء محاولاتها التقدم في المدينة، في حين أوقعت الغارات الروسية ضحايا مدنيين في ريفي حلب الجنوبي والغربي.
في المقابل، استهدفت قوات المعارضة المسلحة موقعا لقوات النظام في حي جمعية الزهراء غربي حلب من خلال عربة مفخخة مسيرة عن بعد، في حين قالت مواقع موالية للنظام إن قواته فجرتها قبل تمكنها من الوصول للمكان.
ومع تواصل المعارك ارتفع عدد القتلى في صفوف المدنيين نتيجة الهجمات التي يشنها النظام السوري وداعميه على مناطق سيطرة المعارضة شرقي حلب منذ ثلاثة أسابيع إلى 828 شخصا، بينما اضطرت قوات المعارضة للانسحاب من 12 حيا.
وقال محمد شيخ، أحد ضباط الجيش السوري الحر لوكالة أنباء الأناضول، إن النظام سيطر على 12 حيا خلال الهجمة الأخيرة، بينها كرم طحان والميسر والمواصلات والراموسة وقاضي عسكر والمرجة.
وأضاف أن آلاف المدنيين هربوا من المناطق المذكورة إلى أحياء سيف الدولة وصلاح الدين والأنصاري والسكري، الخاضعة لسيطرة المعارضة.
من جهته قال مدير الدفاع المدني في حلب نجيب أنصاري، إن القصف والهجمات التي شنتها قوات النظام والمليشيات الموالية له طوال أمس الثلاثاء على شرقي حلب، أدت إلى مقتل 53 شخصا وجرح أكثر من مئتين آخرين.
وأضاف أن القتلى سقطوا في عدة أحياء، بينها مساكن الفردوس وقاضي عسكر والسكرية والمعادي، وأنه لا يزال هناك العديد من القتلى بين الأنقاض.
وتتعرض مناطق سيطرة المعارضة السورية في محافظة حلب منذ نحو ثلاثة أسابيع لقصف مكثف أودى بحياة مئات المدنيين وجرح آلافا آخرين، ضمن مساعي النظام -المدعوم من روسيا والمليشيات التابعة لإيران والموالية له- للسيطرة على مناطق المعارضة في شرق المدينة بعد أربع سنوات من فقدان السيطرة عليها.
اقرأ أيضا:
هل ينجح النظام في حصار حلب