أخبار الان | دبي- الإمارات العربية المتحدة  (غرفة الأخبار)

 

خلال الأشهر الستة الأخيرة أصدر صانع القنابل سيئ السمعة في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ابراهيم   العسيري ثلاثة رسائل دعائية، ومن خلال هذه الرسائل يظهر ان العسيري يلعب دورا كبيرا في التنظيم، اذ أنه أصبح صوت الجماعة الجماهيري. ولكن هل فعلا هذه هي حقيقة الأمر؟ اليكم تحليلنا: 

في العاشر من يناير أصدر تسجيل صوتي من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب يتضمن ادانة   العسيري لقيام الحكومة السعودية (في أوائل كانون الثاني) باعدام  47 عضوا من تنظيم القاعدة. الرسالة هددت بالانتقام من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة.

قبل ذلك كان هناك بيانان كتابيان من قبل   العسيري بما في ذلك رسالة نشرت في وسائل تواصل اجتماعية -لا تنتمي إلى القاعدة في جزيرة العرب- في يونيو 2015

لماذا يخفي ابراهيم العسيري وجهه؟

ي سبتمبر 2015، مجلة القاعدة في جزيرة العرب الإنجليزية الرسمية “انسباير” تضمنت أيضا مقالا لعسيري.

من الجدير بالملاحظة في كل هذا، ان العسيري لم يظهر بالفيديو في اي منها.

تعتمد جماعات مثل القاعدة في جزيرة العرب بشكل كبير على مقاطع الفيديو للدعاية وعندما تكون غير قادرة على  اظهار شخصية تمتلك اسما كبيرا كعسيري على الكاميرا، على المرء أن يفترض أن هناك خطأ ما.

ويبدو ان القاعدة في جزيرة العرب تعتمد على رسائل كتابية وصوتية غير مكتملة من جانب العسيري لانها بحاجة ماسة لحماية قياداتها بعد الخسائر الفادحة التي تعرضت لها مؤخرا.

وبينما يصر قادة القاعدة في جزيرة العرب الأكثر ولاءاً على الظهور في رسائل ومقاطع الفيديو، فان  العسيري يختلف عنهم. وهذا يعني أمرا بالنسبة لعسيري والقاعدة في جزيرة العرب ذاتها.

السبب وراء ذلك ليس واضحاً بعد، ولكن من المنطقي أن نستنتج أن عدم ظهور العسيري في فيديوهات القاعدة في جزيرة العرب ليس طبيعياً، حيث تغيرت الأمور بالنسبة له وللتنظيم نتيجة للخسائر الكبيرة لتي تعرضت لها قيادته .