أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (منى عواد)
شن قادة الفصائل الثورية الموقعة على اتفاق الهدنة في أنقرة الشهر الماضي ، هجوماً لاذعاً و موحداً من خلال منصة التواصل الاجتماعي "توتير" ، على الهدنة متوعدين بالرد على الخروقات الحاصلة ، ولاسيما في وادي بردى التي تشهد تصعيداً متواتراً.
إثر خروقات النظام السوري المستمرة لاسيما في وادي بردى اعتبر قادة فصائل المعارضة السورية الموقعون على اتفاق وقف إطلاق النار في أنقرة الأسبوع الماضي الهدنة ورأوا أن الهدنة أصبحت من الماضي. وقالوا في تغريدات على حساباتهم في موقع تويتر إن الهدنة أضحت بحكم المنتهية جراء استمرار قوات النظام والميليشيات الموالية بالقصف الجوي والعسكري على بلدات وادي بردى. وتوعد القادة الموقعون بالرد العسكري على خروقات النظام وحلفائه المتواصلة للهدنة الموقعة برعاية روسية تركية.
كما واصلت قوات النظام السوري ومليشيا حزب الله اللبناني قصفهما قرى منطقة وادي بردى المحاصرة بريف دمشق، مع إستمرار المعارك على المحور الجنوبي لوادي بردى ..في حين حذرت جمعيات أهلية في وادي بردى من كارثة قد تحل بملايين المدنيين بالوادي ودمشق في ظل استمرار ما قالت إنها حملة قصف عنيف وهجوم بري من جانب قوات النظام ومليشياته.
الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في الثلاثين من ديسمبر/ كانون الأول الماضي وشهدت عشرات الخروقات مرتبطة بشكل مباشر بإنطلاق المفاوضات السياسية بين النظام والمعارضة في "أستانة" عاصمة كازاخستان أواخر الشهر الجاري، وكان من المنتظر ان تكون البوابة لانطلاق مفاوضات وفشل الهدنة يعني عدم ذهاب المعارضة إلى تلك المفاوضات …
وفي السياق ذاته وفي تصريحات أدلى بها لعدد من وسائل الإعلام الفرنسية أكد بشار الأسد استعدادَ نظامهِ للتفاوضِ حول "كل شيءٍ" في المحادثات التي من المقررِ أن تستضيفها عاصمةُ كازاخستان أستانا نهايةَ الشهرِ الحالي. قائلا إنه لم يتضح بعد من سيمثلُ المعارضة، كما لم يتم تحديدُ موعدِ المباحثات.
و اضافَ الأسد ان وفدَ نظامه مستعدٌ للذهاب عندما يتمُ تحديد وقت المؤتمر، وعن التفاوض حول منصبهِ كرئيس، قال الأسد انه مستعدٌ للتفاوض. وبعد بحر الدماء الذي غرقت فيه سوريا على مدى أكثر من 5 سنوات، اعتبر رئيس النظام السوري، أن نظامه على طريق النصر بعد السيطرة على حلب.
إقرأ أيضاً
غليون: عاصمة سورية اليوم في "حميميم" وليس دمشق!
8 فصائل معارضة تعلن اندماجها في مجلس قيادة تحرير سوريا