أخبار الآن | قرطاج – تونس (أ ف ب)
إندلعت اشتباكات لليوم الثاني على التوالي بين متظاهرين وشرطة بنقردان في جنوب شرق تونس المنطقة التي تشهد توترات إجتماعية على خلفية مطالبات بالتنمية ومرور حر للبضائع مع ليبيا المجاورة.
وفي محاولة لتهدئة التوترات في المنطقة، عقدت السلطات التونسية الخميس إجتماعات مع ممثلين ليبيين في مبنى وزارة الخارجية في تونس، وفق ما أكد المتحدث بإسم الحكومة.
وبعد إضراب عام في بنقردان الخميس، خرجت تظاهرات خلال اليوم نفسه تلاها تجدد للإشتباكات، بحسب ما روى شهود، وأضافوا أن المتظاهرين ألقوا حجارة على قوات الأمن التي ردت بإلقاء الغاز المسيل للدموع.
إقرأ: تونس تعلن عن تفكيك خلية ارهابية
وكانت إشتباكات مماثلة قد إندلعت الأربعاء في هذه المنطقة القريبة من معبر رأس جدير، ويطالب المحتجون بتسريع مشاريع التنمية وفتح المعبر الحدودي الذي يشكل رئة إقتصادية للمنطقة.
وتقول السلطات التونسية أن هناك صعوبة في التفاوض مع الأطراف الليبيين بسبب الفوضى السياسية السائدة في ليبيا.
وتعتمد نسبة كبيرة من سكان ولاية مدنين ومجمل الجنوب الشرقي للبلاد التونسية على التجارة مع ليبيا في حين يؤكد قسم من الأهالي أن السلطات المركزية لا تهتم بهذه المنطقة التونسية منذ عقود.
وقال رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد نحن نتابع الوضع بدقة هناك مشكلة الحدود من الجانب الليبي ونحن نقوم بالتعامل مع الوضع.
ولم ترد تفاصيل حول ما دار في المحادثات بين الجانبين التونسي والليبي، وقال مصدر رسمي أن من المفترض أن يتوجه وفد وزاري إلى بنقردان الجمعة لمواصلة المحادثات.
وأكد مسؤول الإتحاد العام التونسي للشغل ببنقردان محسن لشيهب أن المطالب تتعلق خصوصا بتطبيق إتفاقية موقعة قبل عشرة أيام بين لجنتين تونسية وليبية تم بموجبها تحديد حجم وزنة البضائع المسموح بعبورها الحدود في الاتجاهين، وترتبط تونس وليبيا بحدود برية طولها 500 كلم.
إقرأ أيضاً: