أخبار الآن | ريف إدلب – سوريا (مصطفى الخلف)

باعدتهم المسافات وجمعتهم المأساة في مخيم الكمونة شمالَ سورية، حيث تعيش عشرات الأسر العراقية التي جاءت من الموصل، هرباً من إرهاب داعش وانتقام المليشيات، مع نازحين سوريين، فرّوا بدورهم من إرهاب النظام وميليشياته.

وحدة المصير تواجه كلا الشعبين، السوري والعراقي، اللذين يعانيان من إرهاب أطراف متعددة الأسماء تتشابه في القتل والتهجير.

ما بين الموصل في العراق ومخيمِ الكمونة شمالَ سوريا، قصةُ معاناةٍ من حرب الى حرب، تعكس آلامَ أسرةِ محمد التي تعود الى أصل تركماني.

إقرأ: إنتهاء اليوم الأول من محادثات أستانة حول سوريا

قرابة ألفي كيلومتر قطعتها الأسرةُ بشق الأنفس، حتى وصلت الى هذا المخيم، ناهيك عن الإبتزاز وسرقة الأموال واحتجازِ عند مرورها بمدينة الرقة التي يحتلها تنظيمُ داعش.

محمد، نازح موصلي: نزحت من الموصل  بسبب قتل وإرهاب تنظيم داعش، وصلت إلى الرقة وخرجت خفية منها، وبعدها وصلت إلى ريف إدلب، والوضع هنا في المخيم جداً جداً سيء.

آلافُ الأسر التي نزحت من مختلف المدن والبلدات السورية، ليست أفضل حالاً من نازحي الموصل، أحمد الذي ترك منزلَه ركاما بعد ان قصفته المقاتلاتُ الحربيةُ الروسيةُ شمالَ حلب، لجأ إلى هذا المخيم مع زوجته واطفاله، لكن معاناتَه لم تنته بعد، ففي ليلة شتوية هبت رياحٌ قويةٌ وسوت خيمتَه بالأرض، صادفناه عندما كان يحاول إعادةَ بناءِ خيمته كما كانت، لتخفف عن أسرته القليلَ من برد الشتاء القارس.

إقرأ أيضاً: القوات العراقية تحرر شرق الموصل بالكامل

أحمد الحسن، نازح حلبي: من شدة القصف الذي تعرضا له هربا ليلاً وأتينا الى هذا المخيم، وفي ليلة البارحة من شدة العواصف والأمطار، سقطت الخيم وسويت في الأرض.

في زحمة التطورات العسكرية في العراق وسوريا، يزداد تدفقُ اللاجئين الفارين من القتل والنار على مدار السنوات الخمس الماضية، لتتفاقم معاناتُهم في هذه الخيام التي لا تقيهم واطفالَهم حرَّ الصيف وبرد الشتاء.

هرباً من جيش النظام والمليشيات الإيرانية وداعش، وصلت هذه العائلات إلى ريف إدلب، فلم تجد إلا الخيام والبرد، و تزداد معاناتهم مع إنخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر.

 
المزيد من الأخبار:

داعش يطرد سكان الجانب الغربي بالموصل وينهب أملاكهم

أخبار الآن ترصد مقر داعش للتعذيب بحيّ المثنى شرقي الموصل