أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
استمراراً للانتهاكات التي يمارسونها تجاه الشعب اليمني فرض الانقلابيون في اليمن تجنيداً إجبارياً على سكان مديرية المراوعة، إحدى مديريات محافظة الحديدة، وقال عضو مجلس إسناد المقاومة بإقليم تهامة أحمد الشراعي، إن الحوثيين عقدوا اجتماعات متتالية مع بعض المشايخ والأعيان، وطرح الأمر عليهم، فرحب البعض بالفكرة، فيما رفضها الغالبية.
وأضاف أن مديرية المراوعة تقع شرق محافظة الحديدة، وظل سكانها على الحياد طيلة الفترة الماضية، إلا أن اجتماعاً عقد في منزل أحد المتحوثين الخميس الماضي، واستمر لساعات طويلة، انتهى باتفاق بين قيادات حوثية وعملاء من أبناء المديرية، على الفكرة التي طرحها الحوثيون، على أن يتم تجنيد فرد من كل أسرة، ومن يمتنع عليه دفع مبلغ 100 ألف ريال يمني، وإلا فإن مصيره الحبس، بحسب صحيفة "الوطن" السعودية.
وأشار الشراعي إلى أن هذا القرار أجبر كثيراً من الشباب على النزوح باتجاه مأرب وعدن وحضرموت وغيرها من المحافظات الواقعة تحت سيطرة القوات الشرعية.
إقرأ: الحوثيون يوقفون 6 صحفيين عن العمل ويحيلوهم إلى التحقيق
سماسرة البشر
وقال المصدر إن الحوثيين يركزون على تجنيد الأطفال والشباب دون الخامسة والعشرين من أعمارهم، مؤكداً أن قيادة المقاومة حذرت سكان المديرية من الانسياق خلف دعوات الحوثي، التي سيكون أثرها وضررها على الجميع، وتابع "حذرنا كذلك أولئك المتحوثين، من المشايخ وعناصر المؤتمر الشعبي والشباب الآخرين، بأن يتحملوا عواقب أفعالهم، كيفما كانت، ولن نقف مكتوفي الأيدي، وستكون لنا الكلمة الفاصلة، والجميع يشاهد تقدم الشرعية وهزائم الانقلابيين في كل مكان وانتكاساتهم، ولن ندع شركاء الانقلابيين الذين يتعاونون معهم من أجل المال، بعد أن باعوا بلادهم ومواطنيهم".
وأكد الشراعي أن الحوثيين اضطروا إلى تلك الوسيلة بعد هزائمهم في كل الجبهات، واستنزاف مواردهم، والنقص الحاد في صفوفهم، لذلك يحاولون الزج بالأطفال والشباب إجبارياً وتهديد كل من يرفض التجاوب معهم، ولكن لن تنجح هذه الوسيلة في إنقاذهم من الهزيمة، لا سيما بعد اكتمال صفوف القوات الموالية للشرعية، ووصول الأسلحة المتقدمة بكميات كافية.
إقرأ أيضا
تحقيق لرويترز: سكان حلب يعملون وسط الأنقاض لإنقاذ التراث المتضرر