أخبار الآن | دمشق – سوريا
رُغمَ تأكيدِ مسؤولي النظام ان ازمةً في سوريا بدأت بالإنحسار مع وصولِ ناقلةِ نفط بـ 50 الف طن واثنتين بحوالى 24 الف طن بنزينٍ ومازوت إلا أن النظامَ عاجزٌ عن تلبيةِ طلبِ السوق الذي غرقَ في أزمةٍ لم يستطع إخفاءَ معالمها.
يقف أبو محمد (سائق تكسي) لساعات طويلة أمام محطة الوقود، منتظراً دوره للحصول على مادة البنزين، كي يستطيع العمل على سيارته، لتحصيل قوته أطفاله اليومي، ولكن في معظم الحالات تفشل جهوده بالانتظار، ويقول: "يوم أمس انتظرت على محطة الوقود يوماً كاملاً ولكن دون نتيجه، لم تصل اي شحنة وقود إلى دمشق ومعظم السيارات متوقفة فيها، إلا السيارات العسكرية والميتورات التابعة للميليشيات".
فالعاصمة دمشق تعاني واقعا معيشيا صعبا، في ظل استمرار أزمة الوقود مع أنباء تفيد بامتناع إيران عن توريد النفط إلى البلاد منذ 3 أشهر ما فاقم أزمة الكهرباء والمازوت.
إقرأ: أزمة محروقات غير مسبوقة تعصف بمناطق سيطرة النظام .. والمتهم الأول مؤسساته
وشهدت شوارع دمشق في الفترة الماضية حركة مرورية ضعيفة، خاصة بعد أن قررت حكومة نظام الأسد بتخفيف باصات النقل التابعة لمؤسساتها بنسبة 30 إلى 40 بالمئة بانتظار توفر الوقود، فيما تظهر أزمة الركاب بشكل واضح وتشهد الأجور في الباصات وتكاسي الأجرة ارتفاعاً ملحوظاً.
سائقو السيارات العامة امتنعوا في العاصمة دمشق عن العمل، لعدم توافر مادة المازوت في محطات الوقود، بينما رفع بعضهم الآخر الأجرة من 50 إلى 100 ليرة سورية، بحجة شراء المادة من السوق السوداء بسعر 450 ليرة للتر الواحد.
كاميرا اخبار الآن جالت في العاصمة دمشق واستطاعت التقاط كيف تصطف طوابير المركبات بمختلف أنواعها أمام بعض محطات الوقود، ماسببت إزدحاماً مرورياً في مناطق تلك الكازيات، وفي نفس الوقت أغلقت بعض المحطات أبوابها لعدم وجود المازوت والبنزين فيها.
وانتشرت مؤخراً إشاعات عن نية حكومة نظام الأسد رفع أسعار المشتقات النفطية، وتحديداً البنزين والمازوت والغاز، في وقت تعاني فيه هذه المواد اختناقات منذ بداية موسم الشتاء، وصلت لأشدها منذ بداية الشهر الحالي.
الحديث عن نية رفع الأسعار، ترافق مع أرقام متداولة حول الأسعار الجديدة المتوقعة، حيث بينت الشائعات أن ليتر البنزين سيرتفع سعره من 225 ليرة إلى 300 ليرة سورية، وليتر المازوت سيرتفع من 225 إلى 250 ليرة، بينما من المتوقع أن يصل سعر أسطوانة الغاز المنزلي لحوالي 3500، بينما سعرها الرسمي حالياً 2700 ليرة سورية.
ويباع ليتر البنزين في مايعرف بـ"السوق السوداء" في مناطق سيطرة النظام، بحوالي 400 ليرة سورية، بينما قد يتمكن المواطن من الحصول على ليتر المازوت بـ300 ليرة، واسطوانة الغاز بـ5 آلاف ليرة سورية.
إقرأ أيضاً: