أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (منى عواد)
تحل اليوم الذكرى الثانية لإعلان العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، بدء عملية "إعادة الأمل " ضد جماعة الحوثي في اليمن، استجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، لمساعدة الجيش اليمني الذي فشل وحده في محاربة ميليشيات الحوثيين، ولتأمين الحدود الجنوبية للمملكة من التمدد الإيراني.
فجرَ السادسِ والعشرين من مارس من سنةِ خمسَ عشْرةَ وألفينِ، استجابتِ المملكةُ العربيةُ السعوديةُ ودولٌ عربيةٌ أخرى لنداءِ الرئيسِ اليمنيِّ عبدربه منصور هادي، وأعلنتِ المملكةُ قيادتَها تحالفًاعربيًا لردع الحوثيين، وإعادةِ الشرعيةِ للحكومةِ اليمنية.
بيانُ التحالفِ العربي لدعم الشرعيةِ في اليمن لم يكنْ إعلانَ حربٍ فَحَسْب، وإنما أوضح أسبابَ هذا القرارِ وظروفَه للرأيينِ العامَّيْنِ المحليِّ والدَّوْلي.
وشدد البيانُ على أن هذه العمليةَ جاءتْ بطلبٍ من الحكومة الشرعيةِ في اليمن بعد محاولاتٍ إقليميةٍ ودَوليةٍمتكررةٍ للتوصل إلى حلٍ سلميٍ يمكنُ من خلالِه إنقاذُ اليمنِ وشعبِه، إلا أن هذه المساعيَ أَخْفَقَتْ بسبب رفضِ الانقلابيين الحوثيين وإصرارِهم على مواصلة أعمالِهم العُدوانِية.
جاء إطلاقُ حملةِ إعادةِ الأملِفي توقيتٍ حاسمٍ عندما كان الحوثيون وحلفاؤهم يحشدونَقواتِهم استعدادًا لحملةٍ على الجنوب للتحرك نحوَ لَحْج وعدن، ومواصلةِ احتلالِهم المؤسساتِ الحكوميةَ، والتوسعِ إلى مناطقَ جديدةٍ بالرَّغم من مطالبِ مجلسِ الأمنِ المتكررةِ كما أوضَحَ البيانُ.
الحملةُ لا تهدِفُإلى إنقاذ اليمن فحسبْ بل المِنطقةَ كلَّها كما قال بيانُ التحالفِ ومواجهةِ نشاطِ إيرانَ العسكريِّ المتزايدِ في المِنطقة لبسط هيمنتها على اليمن وجعلِها قاعدةً لنفوذِها في المِنطقة.
إطلاقُحملةِ إعادةِ الأمل جاء ردًا على تهديداتِ الحوثيين لليمن والدولِ المجاورةِ، والسعوديةَ خاصةً ، فهناك أسلحةٌ ثقيلةٌ وصواريخُ قصيرةُ المدى وبعيدةُ المدى تسلحتْ بها الميليشيات خارجَ سيطرةِ السلطةِ الشرعيةِ اليمنيةِهدفُها زعزعةُ أمنِ دولِ جوارِ اليمن واستقرارِها.
عبد ربه منصور هادي رئيسُ اليمن أكد أهميةَ عملية إعادة الامل التي حمتِ اليمنَ من الحلول الطائفيةِ، كما قال.
وأشار الرئيسُ اليمنيُّ إلى أن معركةَ صنعاءَ لم تتأخر، مؤكدًا أن تعز عُطِّشَتْ وجُوِّعت على يد الانقلابيين، على مرأى العالمِ ومَسمَعِه.