أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (أسماء حيدوسي)
نشرت منظمة الأغدية والزراعة للأمم المتحدة "فاو" عشية الاجتماع الدولي حول مستقبل سوريا في العاصمة البلجيكية بروكسل، أول تقييم شامل على الصعيد الوطني للضرر الناجم عن الأزمة على قطاع الزراعة في البلاد، حيث تراجع إنتاج الغذاء إلى أدنى مستوى على الإطلاق، واضطر كثير من المزارعين لهجر أراضيهم بسبب العجز عن تحمل التكاليف الباهظة للبذور والأسمدة ووقود آلات الحرث.
أشارَ تقريرٌ صادرٌ عن منظمةِ الأغذيةِ والزراعةِ للأمم المتحدة (فاو)، إلى إمكانيةِ تقليلِ الحاجةِ لتلقي السوريينَ المساعداتِ الإنسانية وتقليصَ نسبةِ هجرتِهم، بعدَ مرورِ ستةِ أعوامٍ على الازمة، التي تسببت بخسائرَ فادحةٍ بالإنتاجِ الزراعي تفوقُ ستةَ عشرَ 16 مليار دولار.
إذ أن أكثر من نصف السكان المتبقين في سورية غير قادرينَ على تلبيةِ احتياجاتِهم الغذائيةِ اليومية، وذلك يعودُ لإنهيارِ مستوى إنتاجِ الغذاءِ في سورية.
وكشفت منظمةُ الغذاء العالمية في التقريرِ أنهُ "على الرغمِ من مرورِ ستِ سنواتٍ على الأزمةِ السورية لا تزالُ الزراعة جزءاً أساسياً من الاقتصادِ، إذ تُمثلُ قرابةَ ستةِ و عشرون بالمئة 26 % من الناتجِ المحلي ويُمثلُ صمّامُ أمانٍ لقرابةِ سبعةِ 7 مليونَ سوري"
وفقا للفاو، تقدرُ التكلفةُ المبدئيةُ لإعادةِ بناءِ قطاعِ الزراعة على مدى ثلاثِ سنوات بقرابة سبعةِ عشرَ مليار دولار17.1 أمريكي ، وذلك اعتماداً على التغُيراتِ في النزاع واحتمالاتِ الوصولِ لحلٍ سلمي سواءٌ جزئياً أو كلياً".
ويحددُ التقرير خطةً للاستجابةِ تبعاً لكل من هذه السيناريوهاتِ المحتملة، بما في ذلك التعامل مع المشكلات المتعلقةِ بها مثل الحلول المستدامةِ للمياه المستخدمةِ في الري في هذه المناطق.
أشار المديرُ العام لـ(فاو)، إلى أن الدراسةَ تَظهرُ أنه وفي وسط النزاع، أن الزراعة تقدم حبلَ نجاةِ لملايين السوريين بمن فيهم المهجرينض داخلياً، والذين ما يزالو يعيشون حتى الآن في المناطق الريفية".
وأمام تفاقمِ هذه الأزمةِ، دعت الأممُ المتحدةُ المجتمعَ الدولي إلى ابتكارِ طرقٍ جديدةٍ لانتعاشِ الظروفِ المعيشيةِ اليوميةِ للمهاجرينَ. خاصةً أن الجهودَ المبذولةَ حاليا تبقى وفق الأمم المتحدة قليلةً وينقصُها الدعمُ الكافي وهو ما ينذرُ بتفاقمِ مشكلةِ الأمنِ الغذائي ويُشكلُ تهديدا كبيرا لسبلِ العيشِ القائمةِ على الزراعةِ بامتياز.
إقرأ أيضاً: