أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (زكريا نعساني)

انتهاكات وقتل واستهداف للمدنيين تنتهجه طالبان منذ سنوات، فلم تسلم اسواق المدنيين في المدن المكتظة ولم تسلم البعثات الدبلوماسية والانسانية من هجمات الجماعة المتطرفة الا انه وفي معظم الحالات تكون النساء الأكثر تضررا من  تلك الهجمات، وذلك في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة الافغانية اما في مناطق احتلالها فالاضطهاد وممارسة القمع بحق المرأة كان عنوانا لنهج الجماعة المتطرفة ليس فقط خلال سنوات العقد هذا بل منذ كانت افغانستان تحت حكم طالبان.

 لم تتوقف طالبان عن انتهاكاتها بحق المدنيين والدبلوماسين والمنظمات الانسانية الا ان النساء بقين دائما الفئة الاكثر تضررا من طالبان  التي شهدت فترة حكمها لكابل انتهاكات واسعة تم توثيقها من قبل المنظمات الدولية الامر الذي استمر بعد انهيار حكم طالبان التي حاولت فرض رؤيتها بالتعامل مع النساء في جميع المناطق التي استولت عليها 

وتشير احصائيات الامم المتحدة انه في 2016 فقط قتل 130 امرأة و اصيبت 377 طالبان مسؤولة عن ثلثي تلك الانتهاكات 

ولم تتوقف الانتهاكات بحق النساء بقتهن و تعريضهن لأذى بل تعدت كل مناحي الحياة 

اذ  أشارات تقارير من مناطق طالبان ان الجماعة تمنع النساء العمل في أي مكان 
او ارتياد الاسواق بدون أن يصحبهن احد من الرجال 
كما  تفرض الجماعة بحسب ما تم توثيقه من انتهاكات عقوبات على النساء اللواتي بخالفن في ارتداء الثياب المفروض عليهن 

كذلك تفرض الجماعة عقوبة على من يرتدين  حذاء ذي كعب عال في الأسواق   
اضافة الى معاقبة من تستخدم طلاء أظافر يظهر للعيان.
ايضا تصوير النساء فوتوغرافيا أو سينمائيا ممنوع في مناطق طالبان
يضاف اليه منع ظهور أو حضور المرأة في الإذاعة والتلفزيون أو أي تجمع آخر
 
والى جانب تلك الانتهاكات ينتشر في مناطق طالبان ظاهرة زاوج الفتيات القاصرات من رجال أكبر منهن بسنوات
وانتشر الجهل بين الفتيت بسبب منعهن من ارتياد المدارس او الجامعات
ومع كل تلك القوانين التي تنتهك حقوق النساء فقد تم رصد مئات الحالات التي مورس بحقهن الاعتداء ومن ابرز ما تم توثيقه 

جزّ رأس امرأة، بعد أن دخلت  قرية لاتو النائية بولاية سربل الأفغانية، التابعة لجماعة طالبان وكانت بدون صحبة زوجها في ديسمبر 2016
قُتل خمس نسوة أفغانيات يعملن في مطار جنوب قندهار على أيدي مسلحين كانوا يستقلون دراجة نارية في ذات الشهر  

كما تم توثيق  اجراء محاكمات للأفراد في محاكم تابعة لطالبان ، بينها قطع أذني وأنف إمرأة أفغانية شابة تبلغ من العمر 18 عاما بتهمة الهروب من منزل زوجها

اقرأ أيضاً

عشرون قتيلاً في هجوم على مقام صوفي في باكستان

قتلى في إنفجار شمال غربي باكستان