أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (أسماء حيدوسي)
ولا يكاد يخلو منزل أو بيت في محافظات اليمن من طفل قتيل سقط خلال المعارك التي تخوضها المليشيا الحوثية ضد قوات الحكومة الشرعية اليمنية، ليعودوا جثثا وأشلاء، إذ صدر تقرير جديد يرصد ضحايا قناصة الحوثي وصالح من الاطفال.
مازالت براءة أطفاِل اليمن تقتل جراء الأزمة التي طالت الأخضر واليابس إذ اغتالت ميليشيا الحوثي وقوات صالح الانقلابية عدداً كبيرا من صغار السن في عدةِ محافظاتٍ باليمنِ خلال العامين الماضيين.
إقرأ: الحوثيون ينتهكون حرمة 750 مسجداً في اليمن
إذ رصد تقرير رسمي أعدَته فرق الرصـد والتوثيـق الميدانيـة للتحالــف اليمني لرصـد انتهاكات حقوق الإنسان أن اكثـر الأطفال الذين سقطوا ضحايا بنيران قناصة الحوثي وصالح، كانوا خلال جلوسهم أو لعبِهم في منازلِهم، أو خلال مساعدتهم لأسرهم بنقل المياه من صهاريج خيرية خصصت لتوزيعِ المياه، إضافة إلى اغتيال بعضهم خلال خروجهم من مدارسهم.
ووثق معدو التقرير قتل 393 طفلاً بينهم 273 قتلوا بهجمات عشوائية وقنص مباشر بأسلحة نارية، ارتكبتها ميليشيا الحوثي كما قتل 6 أطفال بهجمات شنها أفراد تنظيم القاعدة في اليمن، وكانت محافظة تعز أكثر مَن عانت من وقوع الأطفال ضحايا بـالطلقات الحوثية.
ميليشيا الحوثي وُوات صالح أفرطت بمبدأ التمييز بين المقاتلين والمدنيين في النزاعات المسلحة؛ إذ تقتضي قواعد القانون الدولي الإنساني على أطراف النزاعات المسلحة، التمييز بين المقاتلين والمدنيين خلال الهجمات؛ إذ اعتبر القانون الدولي أن توجيه الهجمات عمدا ضد المدنيين يشكل جريمة يعاقب عليها القانون.
ومن أبرز آثار الانتهاكات التي لحقت بالطفولة في اليمن القتل، والإصابة، والإعاقات؛ سواء المؤقتة أو الدائمة، والتأثير السلبي على النمو والاستقرار النفسي، وإجبار الأطفال على تحمل المسؤولية المبكرة التي قد تؤثر في الغالب على حالتهم التعليمية والنفسية، إضافة إلى عدم الحصول على التعليم والرعاية الصحية المطلوبة، ووفاة أو فقْد العائل الذي يقوم برعاية الطفل، وتأثير ذلك على حياة الطفل بشكل كبير جداً ما قد يجعلهم ضحايا عنف مستقبلي.
إقرأ أيضاً:
قوات الشرعية اليمنية تسيطر على البوابة الغربية لمعسكر خالد بن الوليد