أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (عبدالرازق الطيب)
خرج آلاف الأشخاص الجمعة تنفيذا لاتفاق المدن الأربع في سوريا والذي ينص على إخراج المحاصرين في مضايا والزبداني وبردى إلى ريف إدلب، وإخراج المحاصرين من بلدتي كفريا والفوعة إلى مدينة حلب.
تنفيذا لاتفاق المدن الأربع في سوريا بدأت صباح الجمعة عملية إجلاء مدنيين ومقاتلين من المعارضة المسلحة من 4 بلدات سورية محاصرة، هي مضايا و الزبداني وكفريا و الفوعة، وذلك بموجب اتفاق بين المعارضة و نظام الاسد.
وقال ناشطون في منطقة الراشدين الواقعة تحت سيطرة المعارضة غرب مدينة حلب إن 80 حافلة على الأقل وصلت إلى المنطقة، آتيةً من بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين لنظام الاسد والمحاصرتين من الفصائل المسلحة في إدلب، في وقت قال شهود شاركوا في عملية الاجلاء من مدينة مضايا المحاصرة من قبل قوات الأسد قرب دمشق،ان نحو 2200 شخص غادروا مدينة مضايا على متن 65 حافلة مشيرين الى ان معظم الركاب من النساء والأطفال، الذين بدؤوا التجمع مساء أمس وأمضوا ليلتهم بانتظار انطلاق الحافلات، موضحاً أنه سمح للمقاتلين الاحتفاظ بأسلحتهم الخفيفة".
إقرأ: بدء تهجير المدنيين من أربع مناطق سورية محاصرة
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان في وقت لاحق بدء عملية التبادل، وذكر المرصد أن نحو 5000 شخص يجري نقلهم من الفوعة وكفريا، لكن عملية الإجلاء في مدينة الزبداني القريبة التي تحاصرها قوات الأسد وحلفاؤها، تأجلت فيما يبدو. ولم تغادر أي حافلات المدينة، لكن من المتوقع أن تبدأ عملية الإخلاء في وقت لاحق الجمعة، وستتوجه الحافلات من مضايا والزبداني إلى إدلب.
وتوصل نظام الاسد وفصائل المعارضة المسلحة إلى اتفاق الشهر الماضي ينص على إجلاء الآلاف من بلدتي الفوعة وكفريا ومن مدينتي الزبداني ومضايا، وبعد تأجيل تنفيذه مرات عدة، بدأ تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق الأربعاء عبر تبادل الطرفين عدداً من المخطوفين.
ومن المتوقع بموجب الاتفاق إجلاء جميع سكان الفوعة وكفريا، الذين يقدر عددهم بـ16 ألف شخص، مقابل خروج من يرغب من سكان مضايا والزبداني، بحسب المرصد السوري.
كما ينص الاتفاق على إجلاء مقاتلين من المعارضة المسلحة مع عائلاتهم من أطراف مخيم اليرموك جنوب دمشق، وفي ذات السياق جدد أهالي بلدات "ببيلا ويلدا وبيت سحم" الواقعة جنوبي العاصمة دمشق والخاضعة لاتفاق هدنة ومصالحة مع قوات النظام رفضها الكامل لإدخال بلداتهم ضمن اتفاق المدن الأربع ضمن عملية التهجير القسري مؤكدين أن المسؤول الوحيد الذي يفاوض عنهم هي اللجنة السياسية التابعة لهم مشيرين إلى أن الأهالي لم يفوضوا أي أحد ليمثلهم ويوقع باسمهم أي اتفاق لوقف إطلاق النار في مناطقهم وإجلاءهم من مدنهم.
يأتي ذلك بعد يومين من تظاهر أهالي البلدات الثلاث ضد اتفاق المدن الأربع منددين بمضمون الاتفاق وإدراجهم داخله مؤكدين عدم تركهم لبيوتهم وأراضيهم.
إقرأ أيضاً: