أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
حينما نتحدث عن مكة المكرمة "العاصمة المقدسة" لجميع مسلمي العالم، فإننا نتحدث عن مستودع العلم الشرعي والتاريخي لمن يريد أن ينهل ويستزيد، قرون خلت ولم تخل كاك المسجد الحرام من المحدثين والعلماء ليرفدوا بعلومهم واحدة من أعظم مكتبات العالم.
مخطوطات نادرة تعود لمئات السنين، وكتب تحتضن معارف في شتى المجالات، تتاح لزوار مكتبة الحرم المكي، أحد أهم المعالم الثقافية بمكة المكرمة.
تعد مكتبة الحرم المكي من أقدم المكتبات في العالم الإسلامي، حيث أنشئت سنة 160 هجرية بأمر من الخليفة العباسي محمد المهدي، في صحن المسجد الحرام بالقرب من الكعبة المشرفة، وذلك من أجل حفظ المصاحف والكتب العلمية التي تخص المسجد الحرام.
وفي عام 1262 للهجرة أمر السلطان العثماني عبد المجيد الأول بإصلاح القبة التي تحوي المكتبة وأطلق عليها المكتبة المجيدية. ظلت المكتبة في موضعها بصحن الحرم المكي مدة 40 سنة، قبل أن تنتقل إلى باب الدربية، أحد أبواب المسجد الحرام، في بناية تعرف بدار الحديث.
وتغير مقر المكتبة من باب الدربية إلى أكثر من مكان حتى استقر في شارع العزيزية بمكة المكرمة، بانتظار نقلها بشكل دائم إلى صرح جديد بجوار الحرم المكي، في إطار مشروع هندسي وحضاري ضخم ضمن التوسعة الثالثة للحرم المكي.
وللمكتبة فرع صغير داخل الحرم المكي يوفر خدماته لطلاب العلم وزوار بيت الله الحرام، إلى حين تجهيز المقر الدائم. ويهدف المشروع الجديد إلى إقامة مركز علمي وصرح معرفي ثقافي حضاري على مستوى عالمي في العاصمة المقدسة، يتمحور حول مكتبة مركزية تتسع لعشرين مليون عنوان.
المزيد من الأخبار