أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (زكريا نعساني)
لا تزال القوات الليبية تطارد افراد داعش الإرهابي من عدة مناطق في بنغازي وسط معلومات عن قرب حسم المعركة في بنغازي، وكان أفراد تنظيم داعش المتطرف قد انسحبوا من محور قنفودة شمال غربي بنغازي، إلى مناطق بودريسة وطريق النواقية وسلوق، وذلك بعد مواجهات عنيفة.
انكمشت سيطرة الارهاب في بنغازي وفقد اكبر تنظيمين متطرفين في العالم داعش والقاعدة ما استولوا عليه من أحياء المدينة الواحد تلو الآخر حتى أصبح أفردهما محاصرين داخل بضعة كيلومترات على الساحل ليتبقى أمام القوات الليبية محورا سوق الحوت والصابري وسط المدينة، واللذان تتقاسم كل من داعش والقاعدة السيطرة عليهما.
إقرأ: الجامعة العربية تعقد جلسة الثلاثاء حول ليبيا
معارك كر وفر خاضتها قوات الجيش خلال الأيام الأخيرة أجبرت أفراد داعش المتحصنين داخل ساحل منطقة قنفودة غربي بنغازي بالفرار إلى مناطق بودريسة وطريق النواقية وسلوق، وانسحاب مماثل لأفراد القاعدة رغم انكارهم ذلك بعد ان تاكدت معلومات صادرة ان الطرفين كانا يتقاسمان النفوذ هناك وأجبرا على الانسحاب بسبب الضربات الممتتالية.
قنفودة آخر ما تم تحريره في بنغازي لكن العملية تلك لم تكن ذات أهمية لطردها المتطرفين فحسب بل كانت اهميتها لما حققته من مكاسب قسمت ظهر التنظيمين فقد أكد المتحدث باسم الجيش العقيد أحمد المسماري ان المتحدث نزار جلال الطوير ألقي القبض عليه وهو يحاول الهرب غربا إلى مدينة إجدابيا. مبينا ان الطوير اعترف بمقتل المسؤول العسكري لفرع القاعدة في ليبيا، وسام بن حميد، منذ 28 يوما في غارة جوية.
الى جانب ذلك أكدت مصادر ان مقتل نجيب المقصبي القيادي في "مجلس ﺷﻮﺭى بنغازي" هو فرع تنظيم القعدة في ليبيا ضمن العناصر، التي حاولت الفرار من داخل قنفودة قبل أن يلقى مصرعه على يد القوات الليبية.
ورغم تحصن العناصر الإرهابية بالمنازل السكنية واعتمادهم على زرع آلاف الألغام الأرضية بالشوارع والمنازل واتخاذ بعض العائلات العالقة داخل الحى كدروع بشرية، فإن القوات الليبية تحاول التقدم كل يوم ولم تنه عمليتها بعد، اذ قدر بعض القادة الذين يقاتلون داعش هناك ان أقل من مئتي فرد من التنظيمين تبقوا داخل المدينة.
إقرأ أيضاً:
تجدد الاشتباكات في بنقردان والمحادثات بين تونس وليبيا تتواصل