أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (غرفة الأخبار)
بإعلان قتل الامير المالي لداعش ابو انس العراقي ، خسارة جديدة تضاف الى لائحة الخسارات الفادحة التي مني بها التنظيم في فترة قصيرة .والى جانب ما يمكن ان ينتج عن هذا من تعطيل حقيقي لهجمات داعش فان قتل ابو انس يثير أيضاً اسئلة مقلقة لأمراء داعش المتبقين ومقاتليهم.
اخبار الان و على مدى اشهر التقت بالعديد من المنشقين عن داعش في محاولة لتكوين فكرة عن تداعيات الخسائر المستمرة وانعاكسها على التنظيم. ووفقاً لهذه المقابلات، فإن العديد من مقاتلي داعش لم يعودوا يؤمنون بمصداقية قيادتهم، قد يواصلوا القتال، ولكن بروح معنوية ضعيفة و كثير من الشكوك . مع مقتل قادة كبار مثل أبو أنس العراقي، بدأ مقاتلوا داعش بطرح هذه الأسئلة علناً على بعضها البعض:
. كيف يمكن للتنظيم أن يبقى على قيد الحياة طالما أن قائمة اسماء القادة المقتولين في تزايد مستمر؟
. هل بقي أحد ليحل محل البغدادي عندما يأتي دوره؟
. لماذا لم يكن التنظيم قادرا على حماية مخزون امواله؟
. مع تراجع المخزون المالي، كيف يمكن للتنظيم الحفاظ على حتى المستوى الأدنى من تأمين موارد الحياة و الهجمات اليومية؟
. كيف سيتم جمع وتنظيم واستخدام المال مع استمرار مطاردة وقتل أمثال أبو أنس العراقي واحدا تلو الآخر؟
. لماذا لا يستطيع التنظيم حماية قادته؟
. كيف يمكن للتنظيم أن يدعي أنه قادر على حماية مؤيديه في العراق وسوريا في حين أنه غير قادر على حماية أهم قادته؟
. لماذا لا يمكن أن يتفق القادة بين بعضهم البعض، اذ بدلا من المحاربة باستراتيجية واضحة لاستجماع قواهم، هم يقومون باستكمال الفشل التنظيمي لداعش.
. وفقا للمقابلات مع المنشقين، هذه الأسئلة وغيرها خطرت على عقول المقاتلين العاديين والقادة على حد سواء.
بالنسبة لكثير من المقاتلين، لم يعد الأمر مرتبط بالموت من أجل سبب، فقد أصبح الموت من أجل لا شيء. ولم يكن مقتل أبو أنس العراقي سوى ضربة جديدة لبروباغندا داعش الداخلية المتهالكة بالفعل. بعد كل شيء، أبو أنس الأمير العام الثاني المسؤول عن الامور المالية الذي يتم قتله خلال الأشهر ال 12 الماضية، مع تذكر مقتل أحد كبار أعضاء الشورى حاجي إيمان في مارس 2016.
إقرأ أيضاً:
معلومات ترجح مقتل البغدادي بغارة في بعاج غربي الموصل
البغدادي أعطى القادة المحليين مسؤوليات أكبر قبل معلومات رجحت مقتله