أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة (زكريا نعساني)
أكبر علم عراقي يرفع فوق جامعة الموصل في اشارة الى الأهمية الاستراتيجية والحضارية لهذا المكان الذي اتخذه داعش كوسيلة لتطوير اسلحته المحرمة وتعزيز انتهاكاته ضد المدنيين، عامان من توقف شبه تام للحياة الدراسية ها هي جامعة الموصل تعود من جديد الى الحياة وأنظار طلابها تتجه الى غد مشرق خال من كل اشكال الارهاب والتطرف.
بيمينهم كتاب الدراسة وبيسراهم علم العراق، طلاب جامعة الموصل أخيرا الى مقعدهم الدراسي الذي دمرته آلة حرب داعش خلال أكثر من عامين، الدمار عمّ المكان والأمل بقي بعودة الحياة الى واحدة من أعرق جامعات العراق.
ورغم الدمار الذي حل بمعظم اقسام جامعة الموصل الا ان طلبة اطلقوا نداء لزملائهم بالعودة الى جامعتهم واعادة بنائها عبر مظاهرات تدل بوضوح على بدء حركة نهوض ثقافي في المدينة بعد دحر الارهاب.
ترحيب دولي بانتصار وصفه العالم بالتاريخي فالجامعة التي حملت اسم المدينة حولها تنظيم داعش الى مصنع لتطوير الأسلحة المحرمة بحسب ما أفاده قادة عراقيون واصبحت فيما بعد قاعدة عسكرية لا يرتداها الطلاب انما يقطنها أفراد مدربون على القتال والتنكيل.
مخلفات داعش لارهاب الناس شاهدة على ما كان ينوي فعله فجهاز مكافحة الارهاب أكد بعد أيام من تحرير الجامعة على استخدام داعش مختبرات العلوم الموجودة في الجامعة لصناعة العبوات الناسفة وتطوير الطائرات المسيرة كما عثروا على عوامل كيميائية كان داعش يريد تطويرها لشن هجمات ارهابية على القوات العراقية التي تحاول طرده منذ عدة شهور من المدينة.
صفعة قوية تلقاها التنظيم المتطرف بعد خسارته الجامعة التي كانت عنوان تحرير الساحل الايسر بالكامل بل كانت رمز استقلال الشعب العراقي، الآن، قوى الحضارة انتصرت. الدراسة في الجامعة والمدارس تعود إلى طبيعتها تدريجيا ولو أن ذلك سيكون صعبا الى حد ما لكن الأهم هو ان الجزء الاصعب انتهى والطلبة أمام مقاعدهم ينتظرون قرع أجراس العودة من جيدد.
اقرأ أيضا:
داعش في أيامه الأخيرة في الموصل يحاول الصمود