أخبار الآن | درعا – سوريا (اسماعيل الكركي)
أعلن مجلس "محافظة درعا الحرة" عن التوصل لاتفاق مع غرفة عمليات المنطقة الجنوبية حول أوضاع مدنيي منطقة "حوض البرموك" تلبية للنداءات المتكررة التي وجهها أهالي بلدات الحوض إلى الوجهاء والهيئات الإغاثية في محافظة درعا لإنقاذهم من كارثة إنسانية محتملة في حال استمرار الحصار وعدم فتح معابر خاصة بهم.
وجاء في البيان:
"بعد تواصل مجلس محافظة درعا الحرة مع غرفة عمليات المنطقة الجنوبية وبسبب الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها أهلنا، فقد تم الاتفاق على أن يكون حاجز العلان هو الطريق الرئيسي لقرى وبلدات حوض اليرموك للتعامل مع الحالات الإنسانية وذلك طوال النهار".
الدكتور "مراد هلال" مسؤول التفاوض عن مجلس المحافظة أفاد لمراسل أخبار الآن بأن فصائل الجبهة الجنوبية سمحت بفتح الحاجز من طرفها، لكن مسلحي داعش المسيطرين على قرى الحوض رفضوا السماح للمدنيين بالدخول أو الخروج عبر ذلك الممر بحجة أن المنطقة عسكرية.
وأضاف "هلال" أنهم اضطروا لإدخال مادة حليب الأطفال والخبز عبر حاجز "عين ذكر " بدلا من "حاجز العلان" بعد التنسيق بين فصائل "الجبهة الجنوبية" ورؤساء المجالس المحلية في منطقة "حوض اليرموك" خلال الأسبوع الماضي؛ مما استفز مسلحي داعش فقاموا باعتقال رؤساء تلك المجالس بتهمة العمالة لصالح فصائل "الجبهة الجنوبية ".
مصدر خاص من داخل البلدات المحاصرة أكد لأخبار الآن أن مسلحي داعش داهموا مستودعات ومكاتب المجالس المحلية في بلدات "نافعة" و"الشجرة " و "بيت إرة" وصادروا مبلغ 5 مليون ليرة وحوالي 3800 ليتر من مادة المازوت، إضاقة لعدد كبير من أكياس القمح ومادة الخميرة، ثم أفرجوا عن رؤساء المجالس المحلية بعد يومين من الإعتقال بوساطة بعض وجهاء المنطقة.
وأشار المصدر أن داعش يقوم بتوزيع الخبز فقط على مقاتليه وذويهم دون الاكتراث لأهالي حوض اليرموك وأوضاعهم المعيشية الصعبة، محاولا دفع أكبر عدد ممكن منهم للإنضمام إلى صفوفه.
يذكر أن فصائل الثوار تسمح بفتح حاجز "عين ذكر" في فترات متقطعة لخروج المدنيين لشراء البضاعة أو إدخال المواد التموينية وسط تشديد أمني كبير، وذلك خوفا تنكر خلايا تابعةلداعش وتغلغلها بين صفوف المدنين الخارجين إلى مناطق سيطرة الجيش الحر.
اقرأ ايضا:
أمير مخازن داعش: علماء عراقيون وسوريون وأجانب طوروا أسلحة كيماوية