أخبار الآن | الموصل – العراق ( وكالات )
قالت صحيفة نيويوركر الأمريكية ، إن مشكلة أكبر من داعش تواجه العراق وأوضحت الصحيفة، أن فريقين من المهندسين بالجيش الأمريكي أجروا معاينة للسد الذي يقع على نهر دجلة، قرابة أربعين كيلو متراً شمال الموصل في العراق، وأثبتت المعاينة أن السد ينهار وأي تشقق في جدرانه من شأنه أن يخلق موجة تسونامي رهيبة قد تودي بحياة مليون ونصف مليون شخص على الأقل.
كما أن مساحات واسعة من مدينة الموصل ستغرق بالكامل في أقل من 3 ساعات.
وأشارت الصحيفة إلى أن السد كان هدفا جذب تنظيم داعش إليه لأنه ينظم وصول المياه إلى مدينة الموصل وإلى ملايين العراقيين الذين يعيشون على طول نهر دجلة.
وبحسب وكالة "سبوتنيك" الروسية، فإن المياه ترتفع بين جدران السد إلى 113 مترا، وخلف السد يوجد خزان بطول 13 كيلومترا، يحوي 11 مليار متر مكعب من المياه.
ولفتت الوكالة إلى أن تنظيم داعش استولى على سد الموصل ونهب ودمر كل المعدات التي كان يستخدمها العمال القائمون على السد، إلى أن تمكن الأكراد من استعادة السيطرة عليه مرة أخرى بعد اتصالات حثيثة بين واشنطن ورئيس إقليم كردستان، مسعود البارزاني، خوفا من قيام التنظيم بتفجير السد.
وأوضحت الصحيفة أن المشكلة الحقيقية ليست في بنيوية السد لأنه مبني بأساسات تستطيع تحمل قصف جوي، وتنقل الصحيفة عن عزام الواش، وهو مهندس مدني عراقي-أمريكي عمل كمستشار في سد الموصل، قوله إن مشكلة السد أنه يقع في المكان الخطأ إذ إن أسسه مبنية على صخور قابلة للذوبان، ولذلك فإنه بحاجة إلى مئات الموظفين يعملون على مدار الساعة من أجل ضخ الأسمنت في قعر الأرض تحت السد من أجل إبقائه ثابتًا، ومن دون ذلك، تتفتت الصخور تحت السد ما يجعله ينهار.
وأشارت إلى أن الخطر الأكبر الذي يهدد الناس في شمال العراق لا يتعلّق بمن يسيطر على المدينة والطرقات، بل بالسد نفسه، فإذا انفجر السد، سيتسبب على الأرجح في كارثة بمقاييس تاريخية، إذ أنه سيخلق موجة بطول 30 مترًا تبتلع كل ما في طريقها على مدى 160 كيلومترا.
كما أن مساحات واسعة من مدينة الموصل ستغرق بالكامل في أقل من 3 ساعات! وعلى طول ضفة نهر دجلة، ستغرق مدن وقرى عراقية، لتصل، بعد أربعة أيام، موجة بطول 5 أمتار إلى بغداد التي تضم 6 ملايين شخص.
وتابعت الصحيفة أن اللافت للنظر هو أن السلطات العراقية لا تعطي الأمر أهمية كبرى أو ربما لا تريد أن تعترف بتحذيرات المسؤولين الأمريكيين، علمًا أنه في الجلسات الخاصة، يتحدث عراقيون عن مؤامرة.
اقرأ ايضا