أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (جمانة بشان)
دعا الائتلاف السوري مجلس الأمن والأطراف الضامنة لوقف الهجمات التي يتعرض لها وادي بردى وإدانة مرتكبي الخروقات ومعاقبتهم ، قائلا إن استمرار سلطة نظام الأسد وإيران والميليشيات الإرهابية التابعة لهما سببها الخروقات وارتكاب جرائم حرب ..
يشهد وادي بردى بالعاصمة دمشق منذ 20 كانون الأول/ديسمبر معارك مستمرة إثر بدء قوات الأسد وحلفائها هجوما للسيطرة على المنطقة التي تمد سكان دمشق بالمياه.
معارك تسببت بتضرر إحدى مضخات المياه الرئيسية، ما أدى إلى قطع المياه عن العاصمة منذ أكثر من أسبوعين ، وسط تحذيرات من تعرض الملايين من سكان المدينة للإصابة بأمراض قد تنتقل عن طريق المياه ..
القتال في وادي بردى ألقى بظلاله أيضا على وقف لإطلاق النار توسطت فيه روسيا وتركيا لتمهيد الطريق إلى محادثات سلام يأمل البلدان بعقدها في أستانة عاصمة قازاخستان هذا الشهر ..
إلا أن التسابق الروسي والإيراني على أوجه لتقديم مبادرات للمعارضة السورية من أجل تهجير السكان من وادي بردى ، على غرار ما حصل في قدسيا والتل.
وهو ما كشف عنه مسؤول التفاوض في وادي بردى ، متهما الجانب الروسي بإعطاء مهلة للنظام لإقرار مشروع معين بعد فشله في التقدم إلى مواقع مهمة في الوادي ..
وأكد أن قوات الأسد مستمرة في عملياتها العسكرية، ولا علم للمعارضة باتفاق وقف إطلاق النار، الذي قال إنه إتفاق يروج له النظام ليس للتفاوض وإنما لكسب الوقت.
فيما نفت فصائل المعارضة في وادي بردى التقارير التي تحدثت عن اتفاق لوقف إطلاق النار وقالت إن ما أورده إعلام ميليشيات "حزب الله" محض كذب وافتراء ولا أساس له من الصحة.
المعارضة لفتت أيضا إلى أن إيران والأسد يستغلان وقف إطلاق النار الهش للسيطرة على مناطق تخضع للمعارضة في محيط العاصمة قبل انطلاق مفاوضات أستانا.
يأتي ذلك فيما كشفت مصادر أن المعارضة السورية والنظام توصلا إلى اتفاق يُحيد المياه من أي اشتباكات أو اقتتال.
الاتفاق جرى بوساطة روسية، وبالإضافة إلى أعيان ووجهاء من المنطقة، وشمل الاتفاق أيضاً بحسب المصادر إدخال فرق الصيانة لإصلاح النبع ومضخات المياه، وإعادة ضخ المياه إلى العاصمة دمشق من نبع عين الفيجة ووادي بردى على حد قول المرصد السوري لحقوق الإنسان ..
تطورات لافتة يشهدها وادي بردى دعا خلالها الائتلاف السوري مجلس الأمن إلى تبني قرار يطالب بخروج جميع الميليشيات الأجنبية من سوريا على الفور.
واعتبر الائتلاف أن الهيئة العليا للمفاوضات هي الجهة الوحيدة المخولة تشكيل وفد المعارضة لمتابعة العملية التفاوضية، مشيراً إلى أن مخرجات مؤتمر الرياض هي الأسس التي اجتمع عليها السوريون.
ورأى الائتلاف أن استمرار سلطة النظام وإيران والميليشيات الإرهابية التابعة لهما سببها الخروقات وارتكاب جرائم حرب، في وادي بردى ..
اقرأ ايضا: