أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (نضال عمرية)
بعد أن احتلها داعش قبل ثلاث سنوات، قالت مصادر للمعارضة السورية إن مدينة الرقة أصبحت خالية تماما من مسلحي التنظيم، في أعقاب بسط قوات سوريا الديمقراطية سيطرتها التامة على المدينة. وخاضت قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي منذ يونيو الماضي معارك عنيفة داخل المدينة التي كانت تعد المعقل الأبرز للتنظيم في سوريا.
انها أرض المعركة وضحيتها في آن واحد، مدينة الرقة أو المدينة الصامتة كما أطلق عليها السوريون في بداية الثورة، نفضت عن نفسها غبار السكون وصدح ضجيج إعلانها عاصمة الخلافة المزعومة لداعش عام 2014 في جميع أرجاء سوريا وخارجها.
فغدت على إثرها المدينة بوصلة لهجمات التنظيم ومختبراً حقيقياً يحاول من خلاله هندسة مجتمع يلبي برامجه القادمة.
المدينة الأكثر هدوءاً في سوريا منذ عقود تحولت إلى ساحة حرب ضروس بين داعش وقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي، بعد اطلاق الأخيرة عملية واسعة لتحريرها السنة الماضية، إلا أن وجود مدنيين داخل المدينة وتمسك أفراد داعش بعاصمة الخلافة المزعومة أعاق نوعا ما تحريرها في وقت قصير.
اليوم وبعد أربعة أشهر من القتال المحتدم داخل أروقة المدينة، أصبحت الرقة خالية تماما من مسلحي داعش وفق مصادر في المعارضة السورية التي قالت إن قوات سوريا الديمقراطية بسطت سيطرتها على آخر معاقل التنظيم في المدينة.
هذا الاعلان يأتي في أعقاب سيطرة سوريا الديموقراطية على الملعب البلدي، بعد ساعات من اعلانها طرد مقاتلي التنظيم من دوار النعيم أو ما يطلق عليه دوار الجحيم وهو مكان ذائع الصيت نسبة الى الكم الهائل من الاعدامات التي نفذها داعش عليه إبان احتلاله للمدينة.
تسارع التقدم العسكري في وسط المدينة في الأيام الأخيرة جاء بعد خروج نحو ثلاثة آلاف مدني نهاية الاسبوع الماضي بموجب مفاوضات قادها مجلس الرقة المدني.
لاشك أن تحرير مدينة الرقة يعد مسمارا آخرا يدق في نعش داعش، ذلك يفتح بابا على تكهنات لا تنتهي حول مآل أخطر تنظيم في العالم ويطرح تساؤلات عدة اهمها .. ما وجهة مقاتلي داعش الفارين من المدينة؟
وما مصير ربع مليون مدني بعد أن أضحت مدينتهم اشبه بمدينة أشباح؟
وكيف يمكن العودة بهم إلى حياتهم الطبيعية بعد أن حولها داعش الى حياة مهددة بالانقراض؟
لمعرفة المزيد حول الوضع في الرقة ينضم إلينا عبر سكايب مصطفى بالي – مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية.
اقرأ أيضا:
مقاتلون أجانب في داعش خرجوا من الرقة بموجب اتفاق الاجلاء