أخبار الآن | لندن – بريطانيا (وكالات)
فازت الصحافية السورية وعد الخطيب الاثنين بجائزة "روري بيك" البريطانية المرموقة التي تحظى بتقدير عالمي وتـُكرِّم كل سنة افضل مصوري الفيديو الصحافيين المستقلين.
ومُنحت الجائرة للخطيب لتصويرها فيلما مروعا داخل مستشفىً في مدينة حلب في اعقاب قصف مدمر على المدينة.
إقرأ: فيفيان نوري.. من لاجئة في مخيمات سوريا إلى نجمة في هوليوود
وقالت لجنة التحكيم إن مقاطع الفيديو التي صورتها الخطيب "تظهر بكل قوة فطائع الحروب". واضافت اللجنة انها شاهدت الفيلم اكثر من خمس مرات واصفة اياه بالقطعة المثالية للعمل الصحافي، واضافت "لقد رأيناه خمس مرات على الاقل وفي كل مرة تدمع اعيننا. انها قطعة مثالية للعمل الصحافي".
والفيديو المروع الذي بثته قناتا " تشانل4" التلفزيونية الاخبارية و"آي تي إن" يبدأ بمشهد لطفل في حالة صدمة يجلس صامتا مغطى بالغبار فيما تحاول امرأة طمأنته.
ثم تصرخ السيدة وهي الناجية الوحيدة من ثلاث أسر تعرض منزلهم للقصف "يا الهي! كل ابنائي قتلوا".
ومن ضمن الناجين في الهجوم على المستشفى، صوّرت الخطيب فتاتين صغيرتين تبحثان عن امهما، ويصف الراوي في الفيلم الفتاتين بانهما "متعبتان بشكل لا يمكن التعبير عنه، في حياة لا يمكن وصفها".
وفي كلمة لها لدى تسلمها الجائرة، قالت الخطيب "اهتمامي الوحيد هو ان تصل قصتنا للناس"، وتابعت "كل شيء حدث في حلب يحدث من جديد"، فيما كانت تخاطب الحضور من خلف ستار لحماية هويتها لاسباب امنية.
ودرست الخطيب في جامعة حلب وعلّمت نفسها بنفسها التصوير، قبل ان تتلقى مزيد من التدريبات من اكاديمية دويتشه فيله وتلفزيون اورينت.
وقالت "روري بيك" إن تغطيات الخطيب من حلب مجتمعة شاهدها 400 مليون شخص، وتأسست جائزة روري بيك في 1995 لتكريم افضل المصورين الصحافيين المستقلين على اسم المصور المستقل روري بيك من ايرلندا الشمالية الذي قتل اثناء تغطيته المواجهات المسلحة خلال الازمة الروسية في 1993.
وتسبّب النزاع السوري الذي بدأ في آذار/مارس 2011 في مقتل أكثر من 330 الف شخص ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.
إقرأ أيضاً: