أخبار الان| دبي – الإمارات العربية المتحدة (ديما نجم)
أمهلت القوات الاتحادية العراقية قوات البيشمركة الكردية ساعات لانسحابها من المعبر الواقع عند المثلث الحدودي العراقي التركي السوري.
"ساعات" معدودة أعطتها القوات العراقية مهلة للقوات الكردية للانسحاب من منطقة حدودية مع تركيا يمر فيها أنبوب نفطي، وفق ما أفاد مسؤول أمني، مشيرا الى ان إطلاق النار متوقف حالياً، مع اطلاق بعض الرشقات بين الحين والآخر.
يأتي ذلك بعد معارك عنيفة بالمدفعية الثقيلة، درات الخميس، بين المقاتلين الأكراد والقوات العراقية المتوجهة إلى معبر فيشخابور، سعياً إلى تأمين خط الأنابيب النفطي الواصل إلى ميناء جيهان التركي.
وتقع فيشخابور على رأس مثلث بين الأراضي التركية والعراقية والسورية، وتعتبر استراتيجية خاصة بالنسبة للأكراد.
وسيطرت قوات البشمركة الكردية على خط أنابيب النفط الممتد من محافظة كركوك مرورا بالموصل في محافظة نينوى شمال العراق، في أعقاب الفوضى التي تبعت الهجوم الكبير لتنظيم داعش قبل أكثر من 3 سنوات.
ونهاية عام 2013، أقدمت السلطات الكردية على مد خط مواز إلى نقطة الالتقاء في منطقة فيشخابور مرورا بأربيل ودهوك، قطعت بموجبه الأنبوب الممتد من كركوك منذ الثمانينيات، وربطت الخط الجديد بالأنبوب العراقي الذي تمر عبره جميع الصادرات العراقية النفطية الشمالية إلى ميناء جيهان.
وكان رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، قد طالب سلطات إقليم كردستان بتسليم كافة المنافذ الحدودية والمطارات للسلطة الاتحادية خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، مساء الخميس.
كما بحث الجانبان تطورات العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش، واستعرضا انطلاق عملية تحرير القائم، إضافة إلى إعادة انتشار القوات العراقية في كركوك وبقية المناطق الأخرى.
من جهته، أكد تيلرسون على دعم واشنطن لوحدة العراق وتفهمها لفرض السلطة الاتحادية في محافظة كركوك وبقية المناطق، مشيراً إلى أهمية تعاون الإقليم مع السلطة الاتحادية والتأكيد على الحوار في إطار الدستور العراقي.