أخبار الآن| سوريا – الرقة – (روناك شيخي)
سنوات من حكم داعش حاول فيها ان ينشر الجهل والتخلف في مناطق حكمه ومنع الاطفال من الذهاب الى مدارسهم واجبرهم على الخضوع لدوراته الشرعية ليزرع الفكر المتطرف في عقولهم ويحولهم الى ادوات يستخدمها في غزواته ولكن بعد طرد التنظيم من الرقة وفي المدخل الغربي منها سارع الكادر التدريسي الى اعادة الطلبة الى المدرسة بالرغم من سوء حالة البناء وانعدام الوسائل التدريسية..
ما أن تم طرد تنظيم داعش من حيهم حتى سارع هؤلاء المدرسين والطلبة بالعودة الى مدرستهم واعادة فتحها بعد أن حرمهم منها التنظيم ثلاث سنوات من حكمه واستخدمها كمستودع للأسلحة وتدمير كل محتوياتها
وبالرغم مما طال المدرسة من خراب الا ان الكادر التدريسي وبشكل طوعي حاول ان يعيد اليها الحياة من جديد ،اذ يقول يحيى مدير المدرسة انهم سيعملون على اعادة كل شيء الى م اكان عليه
الخطوة الاولى في اعادة الحياة هي مرحلة التعليم التي كانت الاساس في دمار هذا المجتمع والأبناء لان داعش كان يحارب العلم الى جانب قطعه للرؤوس، اطفال بعمر الورد بلغوا الخامسة عشرة من عمرهم ولا يجيدون القراءة والكتابة، فقمنا نحن الكادر التدريسي بالتطوع وفتح المدرسة
وفي احد الصفوف تحاول رنيم مدرسة التربية الرياضية ان تعيد الاطفال الى اجواء الدراسة وتعليمهم بشكل طوعي مواد خارج اختصاصها
انا مدرسة للتربية الرياضية واقوم بتدريس الاطفال رغم ان هذا ليس اختصاصي ولكن هدفــي في الحياة تعليمهم القراءة والكتابة لأنهم ومنذ خمس سنوات نسيو الاحرف والاعداد ولكن نحمد الله على رجوع كل شيء لأننا مررنا بظروف صعبة وفقدنا الامل برجوع المدارس
اما سجا الطفلة التي حرمها داعش من تعليمها واعادها سنوات للوراء تصر على العودة ومتابعة دراستها وتحقيق حلمها
كان من المفترض أن اكون في الصف التاسع ولكن أنا الآن في الصف السادس لان داعش حرمتني من متابعة تعليمي ولكني مصرة على متابعة دراستي حتى اصبح مهندسة، حيث كنت فيما مضى أخبأ دفتري تحت درعي واذهب سرا الى الدورات التعليمية
ويبقى هؤلاء الاطفال وغيرهم ضحية تنظيم حارب العقل والعلم وسعى جاهدا الى نشر الجهل بين الناس
المزيد من الأخبار