أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة (غرفة الأخبار)
هناك تضاربات وتكهنات كثيرة حول صحة أمير النصرة أبو محمد الجولاني. هذا النوع من الأنباء يخفي الحقيقة الأكبر حول ما تبقى له من قيادة. الجولاني يحاول حكم جماعة ضعيفة تعاني من صراع داخلي، ليس فقط في المسائل الأيديولوجية بل أيضا في القرارات الرئيسية.
إليكم تحليلنا:
عدد كبير من أعضاء ومؤيدي هيئة تحرير الشام يرون أن الجولاني فقد الكثير من قوته عندما قام عبدالله المحيسني ومصلح العلياني بالانسحاب من الجماعة. ما يسمى بشرعيي هيئة تحرير الشام اعترضوا على هجوم الجماعة على أحرار الشام وجماعات المعارضة الأخرى. وهذا واضح من تسجيلات الجولاني وأبو حمزة بنش أحد قادته.
المحيسني ربما فضل إخفاء هذا الصراع الداخلي، لكنه أجبر على الاعتراف به بعد أن كانت هناك تسريبات تبين كيف شعر الجولاني وبنش تجاه المحيسني وغيره من الشرعيين. ومن الواضح أن الجولاني ببساطة كان يستخدم المحيسني نظراً لصلته بمصادر الأموال، ولإعطاء منظمته نوعا من القناع الديني.
تعليقات الجولاني وبنش، ثم استقالة المحيسني أظهرت مرة أخرى كيف تستخدم الجماعات المتطرفة الدين والشريعيين. إذ إن الدين بالنسبة لهم هو مجرد أداة لاستخدامها وللاساءة لها، والغرض من ذلك بالطبع هو جعل المواطنين السذج والبسطاء يطيعون القادة الإجراميين لهذه الجماعات.
سواء أكان هاربا من الهجمات الجوية أم لا، كيف ستؤثر أخطاؤه الأخيرة على منافسته مع أعضاء القاعدة غير المرتاحين في سوريا مثل أبو جليبيب الأردني وسامي العريدي؟ هذه هي القضية الحقيقية للجولاني.
العريدي نفسه يسمى شرعي آخر، وهو الآن يعارض الجولاني ، بعد عدم احترام الجولاني له ولارائه. ومن المرجح أن تؤدي هذه الأخطاء إلى تقليص نفوذ وسلطة الجولاني عموما في سوريا.
هذه الأزمة لهيئة تحرير الشام مؤشر آخر على خيانة الجولاني وعدم كفاءته، وهذا ينعكس سلباً على القاعدة بشكل عام، التي اهتمت بالجولاني وروجت له كرجل لها في سوريا. خيانة وخداع الجولاني في هذه المسألة يعطي كبار القادة في القاعدة سببا آخر لإصدار توبيخ واضح أو ضمني لزعيمهم في سوريا.
وتستمر المواجهة بين الجولاني والقادة البارزين في تنظيم القاعدة، بما فيهم الظواهري، الذين لا يشعرون بالتعاطف مع استمرار انقسامه المزيف. (الشائعات عن وفاة الظواهري هي قضية منفصلة. القادة الكبار في تنظيم القاعدة سواء مع الظواهري أو بدونه سيكونون متلهفين لقول شيئ عن حيل الجولاني).
وهذا هو السبب في أن الجروح التي عانى منها الجولاني بسبب أخطائه الخاصة تعد أشد فتكا من كل ما قد يعانيه جسديا في أي هجوم جوي.
حول الموضوع وفي اتصال سابق من العاصمة الاردنية عمان قال الدكتور حسن أبو هنية خبير الجماعات المتشددة انه بغض النظر عن صحة ماتعرض له الجولاني , اُصيب أم قتل فان جبهة النصرة باتت وحيدة وانه ومنذ اكثر من شهر بدأت عملية تفكك مايسمى "هيئة تحرير الشام" النصرة سابقاً والتي تعاني من خلافات شديدة واضاف أبو هنية ان جبهة النصرة باتت اكثر ضعفاً وتفككاً بعد تخلي بعض الداعمين لها .
اقرأ أيضا: