أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)
بعد 3 سنوات من النزاع المسلح بين الميليشيات الانقلابية والقوات الشرعية، بات نحو 17 مليون يمني يعانون نقصا شديدا في الغذاء، فيما تهدد الأمراض والأوبئة ملايين آخرين، والحصيلة مهددة بالارتفاع..
في نفس الخضم، أكدت دراسة عن المجاعة مولتها الولايات المتحدة الثلاثاء 21 نوفمبر/ تشرين الثاني، إن آلاف اليمنيين يمكن أن يموتوا يوميا إذا لم يرفع التحالف العسكري حصاره عن موانئ البلاد، وجاء التحذير بعد يوم من قول اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن 2.5 مليون شخص في مدن اليمن المزدحمة لا يمكنهم الوصول إلى مياه نقية مما يزيد مخاطر انتشار مرض الكوليرا.
وقالت شبكة نظم الإنذار المبكر من المجاعات، التي استخدمت مقياس (اي.بي.سي) المكون من خمس نقاط والمعترف به دوليا لتصنيف درجات الأمن الغذائي إنه حتى قبل الحصار كان هناك 15 مليون شخص في "أزمة" (الدرجة 3 على المقياس) أو أسوأ..
موضوع ذو صلة: نحو 14 مليون شخص في حاجة إلى مساعدات غذائية في اليمن
وأضافت: "لذلك فإن إطالة أمد إغلاق الموانئ الرئيسية يهدد بتدهور لم يسبق له مثيل في الأمن الغذائي ليصل إلى درجة المجاعة (الدرجة 5 على المقياس) في مناطق شاسعة من البلاد"، وتابعت قائلة إن الوصول إلى حالة المجاعة مرجح في العديد من المناطق خلال ما بين ثلاثة وأربعة أشهر إذا ظلت الموانئ مغلقة وبعض المناطق التي يصعب الوصول إليها مهددة بخطر أكبر..
وفي مثل هذه الحالة سيدفع نقص الغذاء والوقود الأسعار لارتفاع وسيؤدي نقص الدواء إلى زيادة انتشار أمراض تهدد الحياة، وقالت الشبكة التي أسستها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية "ستحدث آلاف حالات الوفاة يوميا بسبب نقص الغذاء وانتشار الأمراض"، وذكر التقرير أن المجاعة واردة كذلك حتى إذا فتح ميناء عدن في الجنوب، وأضاف أن كل الموانئ اليمنية يجب أن تفتح أمام الواردات الأساسية، وقالت الأمم المتحدة إنه يتعين على التحالف أن يسمح بمرور المساعدات عبر ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون الذين تقاتلهم السعودية في حرب اليمن..
اقرأ أيضا: في اليمن.. حتى المومياوات لم تسلم من الحرب