أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
على هامش الدورة السادسة والثلاثين من معرض الشارقة الدولي للكتاب 2017 الذي تقام فعالياته في مركز إكسبو الشارقة خلال الفترة من 1 وحتى 11 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، يلقي مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث خلال مشاركته السنوية الضوء على كافة مبادرات واصدارات وفعاليات وانشطة المركز خلال السنوات الماضية.
وتحدث سعادة عبد الله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث عن القيم الثقافية والأدبية للمعرض وقال "معرض الشارقة الدولي للكتاب يعد أحد اكبر وأهم الفعاليات الثقافية في الدولة وبالرغم من فترته الوجيزة.
الا ان وجود هذا الكم الهائل من دور النشر والعارضين للكتب والأحداث الثقافية تجعل الزائر في ترقب دائم للحدث، وتهيأة مثل هذا المحفل الضخم يتطلب جهودا جبارة، لذا نشكر القائمين والمنظمين على رأسهم الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة على ما يقدمونه في سبيل العلم ونشر ثقافة القراءة".
واضاف بن دلموك "المركز منذ تأسيسه، يداوم على المشاركة في معرض الشارقة الدولي للكتاب، لكونه الوجهة المثالية لعرض ما نقوم بعمله في سبيل احياء التراث من كافة الاوجه خصوصا ما تقوم به ادارة البحوث والدراسات بالمركز سواء من خلال طباعة الكتب والاصدارات المتخصصة في المجال أو ما توفره مكتبة مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث أو المعارض المصغرة لمبادرة "وثيقتي" التي نسعى من خلالها إلى نشر الوعي بأهمية التراث الثقافي غير المادي للدولة، ليس الهدف من المبادرة الاحتفاظ بالوثائق الاصلية بل حفظها وترميمها إذا رغب الشخص أو الجهة، أو بأخذ نسخ عنها لرصد وقائع تاريخية هامة، تفيد الباحثين وطلبة العلم والمؤرخين في الرصد والتدوين والاستدلال بالمؤشرات التاريخية. سواء كانت الوثائق صورة ام أصل، فجوهر التراث الثقافي غير المادي يتضمن الاستفادة من هذا الإرث والمعلومات الموجودة في الوثائق القديمة. ونعمل اليوم بالتعاون مع اكبر المراكز في الدولة لحفظ وترميم الوثائق وارشفتها: مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث".
واضاف بن دلموك"وثيقتي ساهمت في حصولنا على كتب ومدونات قيّمة مثل كتاب المرحومة حصة بنت المر، الذي القى الضوء على دور المرأة الفاعل في المجتمع الإماراتي عبر فترة من الزمن، وتم ترميمه وحفظه، وتمت الاستفادة من المعلومات الواردة فيه. جمع وثائق تخص المبايعات، و العقود والمراسلات وغيرها من المدونات يشكل جزء كبيرا من مسيرة المحافظة على الإرث التاريخي التي بدأت مع المركز منذ تأسيسه.
ومن خلال وثيقتي، جاءت مبادرات عديدة في الدولة، تتبع ذات الرسالة الوطنية التي نعمل جميعاً لاجلها، فالوثيقة بعد فترة تصبح من حق المجتمع لا سيما وانها تحوي معلومات قيمة شاهدة على العصر، ونشجع الجميع على الاستجابة لهذا النداء الوطني، فمنذ أن بدأ المركز مسيرته، ساهم في طفرة نوعية، ونجد اليوم مبادرة "وثق" من الارشيف الوطني، وغيرها، ونحن كجهات ومراكز مختصة نعمل سوياً لتلبية هدف وطني موحد عنوانه التراث".
المزيد من الأخبار