أخبار الآن | صنعاء – اليمن – (وكالات)
أكدت الشرعية اليمنية أن كافة الأطراف التي ساندت الانتفاضة الشعبية ضد ميليشيات إيران ستكون "شريكا في حاضر ومستقبل اليمن"، وذلك في بيان صدر بعد اجتماع عقده الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي.
وترأس هادي، مساء السبت، اجتماعا استثنائياً لهيئة مستشاريه لـ"مناقشة التطورات على الساحة الوطنية وخاصة أحداث اختلاف طرفي الانقلاب الجارية في صنعاء"، حسب ما قالت وكالة الأنباء اليمينة.
وقال البيان "عبر الاجتماع عن قلقه البالغ من تفاقم وتكرار الممارسات الإجرامية التي تقوم بها مليشيا الحوثي الانقلابية، من اقتحام لمؤسسات الدولة ولدور العبادة والمحاكم والممتلكات الخاصة والمنازل، ومن حصار لقادة ومقرات الأحزاب السياسية، ومن ترويع وتخويف وإذلال ممنهج للسكان الآمنين وغيرها من الممارسات التي تخالف النصوص الشرعية والقانونية والقيم والأعراف الإنسانية، في تطور خطير يثبت ما تحدثنا عنه مراراً، من أن هذه العصابة لن يردعها شيء ولن يسلم من انتهاكاتها وتسلطها حتى من يتحالفون معها".
وتابع البيان "إننا وبالتعاون مع التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، نؤكد استمرارية جهودنا الهادفة إلى دعم الشرعية واستعادة مؤسسات الدولة وتحرير ما تبقى من أراضي لا تزال تحت هيمنة هذه العصابة، ونعلن عن العزم على تصعيد تلك الجهود، وصولاً إلى تحرير الإنسان والمكان في كل اليمن، والسعي للحفاظ على عروبة اليمن ووحدة أراضيها، حيث سيتم دعم كل طرف يواجه عصابة الحوثي الإرهابية، والتعاون مع كل مواطن يمني مخلص يعمل لتخليص البلاد من هذه العصابة الآثمة".
ودعا الاجتماع "لفتح صفحة جديدة مع كل الأطراف السياسية على أساس المرجعيات الثلاث المتفق عليها والمدعومة وطنيا وإقليميا ودولياً لتشكيل تحالف وطني واسع، يتجاوز كل خلافات الماضي ويؤسس لمرحلة جديدة، ويوحد الجميع في مواجهة مليشيا الحوثي الانقلابية، التي تعد ذراعا للمشروع الإيراني الفارسي في اليمن، والتي باتت تهدد كيان الجمهورية اليمنية، وتسعى بشتى الطرق لاستنساخ نموذج ولاية الفقيه الإيراني، ورهن قرار اليمن وسيادتها لملالي الشر والضلال في قم وطهران، ويحيي الاجتماع الوقفة الجادة في وجه تلك المليشيات ويدعو كافة أبناء الشعب اليمني في العاصمة صنعاء وباقي المحافظات إلى جعلها انتفاضة شعبية مجتمعية عارمة تلفظ تلك المليشيات الحوثية الانقلابية المدعومة من إيران".
وأكدت الشرعية في اليمن "لكل من كان له علاقة بهم (ميليشيات الحوثي) أثناء الحرب في الثلاث السنوات الماضية وحدد موقفا واضحاً مسانداً للانتفاضة الشعبية الهادفة لإنهاء الانقلاب واستعادة الدولة والحفاظ على الجمهورية والمكتسبات الوطنية فالشرعية مظلة لهم وسيكونوا جميعاً شركاء في حاضر ومستقبل اليمن، وندعو الشعب اليمني بكافة أطيافه السياسية المختلفة وفي مقدمتهم قيادات وقواعد المؤتمر الشعبي العام في كل المحافظات وقيادات وقواعد الأحزاب السياسية والشرائح المجتمعية ومنظمات المجتمع المدني إلى رص الصفوف وتوحيد الجهود لإنهاء كابوس الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيا".
وأثنى الاجتماع على "الدعم والإسناد المستمر لدول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وتلبيتها الأخوية الصادقة لندائهم واستغاثتهم للتخلص من أبشع انقلاب طائفي دموي دعمته إيران".