أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
تسببت المقابلة الأخيرة للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح بمقتله، لاعلانه فيها قلب الطاولة على "حلفائه" الحوثيين في اليمن، بحيث تعهد بفتح "صفحة جديدة"، مطالباً بوقف إطلاق النار في كل جبهات القتال في كل المحافظات.
ودعا كل اليمنيين "في كل المحافظات وفي كل مكان إلى أن يهبوا هبة رجل واحد للدفاع عن الثورة والجمهورية والوحدة والحرية ضد العناصر التي تعبث بمقدرات الشعب على مدى 3 سنوات، وتنهب المؤسسات وتقتحم المصالح الحكومية والوزارات". ووصف الحوثيين بـ"الميليشيات التي عبثت بمؤسسات الدولة" وقطعت رواتب الموظفين.
إقرأ أيضا: غداة قتلهم صالح عمليات خطف وإعدام جديدة بتوقيع حوثي
لم يتردد علي عبد الله صالح خلال مسيرته السياسية التي ناهزت ثلاثة عقود في التحالف مع ألد أعدائه للحفاظ على حكمه وتعزيز مواقعه، وأخر حلقة في سلسلة تحالفاته كانت مع الحوثيين بعد أن حاربهم عدة مرات أثناء وجوده في السلطة فتحالفا عندما خرج منها. انهار هذا التحالف قبل أيام قليلة فجاء رد فعل الحوثيين عنيفا وحاسما، ليلقى صالح مصرعه على يدهم في 4 ديسمبر/كانون الثاني 2017
التطورات الأخيرة على الساحة اليمنية وانقلاب صالح على الحوثيين تسببت باشتباكات بين انصار صالح والحوثيين في العاصمة صنعاء، وادخلت البلد في مستقبل غامض، وهو مقبل حكما على 3 سيناريوهات
السيناريو الأول، الأول الثورة وطرد الحوثيين، بعدما أعلن قيادات حزب الرئيس الراحل على عبدالله صالح الشعب اليمني بمواصلة قتال الحوثيين.
وأعلن الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادي، انطلاق عمليات "صنعاء العروبة" العسكرية ضد الحوثيين لتطهير كامل التراب اليمنى من العناصر الإيرانية وتلك المدعومة من طهران.
وحساب شخصي على "فيسبوك" منسوب لصلاح نجل على عبدالله صالح، دعا الشعب للثأر: "يا شعب يا شعب الثأر الثأر، ولعن الله من جلس ببيته بعد الآن ثأر أبي ثار كل يمني، قاتلوهم أين ما وجدوا تحركوا رحمة الله تغشاك يا أبي".
السيناريو الثاني، قد يكون بعيد الحدوث إذ يتمثل بالدعوة لحوار سياسي وشامل بين الحوثيين والقبائل اليمنية وقوات الرئيس الراحل على عبدالله صالح.
السيناريو الثالث، تدخل عسكري دولي لضرب الحوثيين حتى لا تسقط اليمن تحت سيطرة إيران.
للمزيد: