أخبار الان | دبي – الإمارات العربية المتحدة (حسام الأحبابي)
أفادت مصادر عسكرية وأمنية في بغداد والموصل بأن داعش يشهد حالة إرتباك كبيرة في صفوف قادته بعد أنباء أفادت بإصابة زعيمه "أبو بكر البغدادي" أو مقتله بضربة جوية قرب قضاء القائم غربي العراق سبقتها قبل أيام معلوماتٌ وصلت الى "أخبار الآن" بشأن مقتله بعملية عسكرية قرب بعاج غربي الموصل، المؤشرات التي تم تسجيلها على آخر قرارات داعش التي أشارت للمرة الاولى الى بديل يخلف البغدادي.
الإرتباك بدى واضحاً بين قادة داعش ومسلحيه وحتى مؤسساته لاسيما في معاقل التنظيم الواقعة غربي الموصل على خلفية المعلومات التي وصلت الى "أخبار الان" ورجحت مقتل زعيم داعش "أبو بكر البغدادي" إما بعملية خاصة قرب بعاج الحدودية مع سوريا غربي الموصل أو بضربة جوية إستهدفت إجتماعاً للتنظيم في قضاء القائم الحدودي الممتد مع محافظة دير الزور السورية حتى مدينة الرقة.
إقرأ: داعش يفشل في التأثير بأمن مدارس الموصل
بموازاة ذلك أظهر إصدارُ داعش الأخير وللمرة الأولى قراراتٍ تتعلق بالوضع العام للقيادة العليا للتنظيم أشار فيه بشكل مباشر الى توسيع صلاحياته لتصبح أكثر فاعلية من ذي قبل وأن تشمل قيادة المعارك و تقرير مستقبل التنظيم بغض النظر عن وجود ما يسميه خليفة لدولته المزعومة أم لا.
ويأتي هذا الإصدار بعد الخسائر التي تكبدها التنظيم في سوريا وليبيا ومدن عراقية عدة وكان آخرها فقدانُ داعش الساحل الأيسر للموصل وهروبُ العديد من مسلحيه المحليين والأجانب و تخلخلُ وضعه العسكري وإقتصارُه على مصدات دفاعية لم تتمكن من الحفاظ على معاقله.
وفي محاولة للحفاظ على هرم هيكلية داعش كتنظيم جاء في الإصدار الأخير للتنظيم أن هناك خليفةً بديلاً للبغدادي بحسب وصفه إذا تأكدت المعلومات بشأن مقتله في مناطق تخضع لداعش ممتدة على طول الحدود العراقية السورية.
وبين آخرُ إصدار لداعش قراراتٍ تتعلق بإدارة المعركة الأخيرة لداعش في الموصل بشكل مباشر دون العودة الى زعيم التنظيم الغائب او المقتول "أبو بكر البغدادي" مثل أخذ زمام المبادرة المباشرة في توزيع المهام العسكرية وهو ما أظهرناه خلال تقريرنا عن أبرز قادة داعش في الجانب الأيمن من الموصل.
كل هذه القرارات المتعلقة بقيادة داعش وإنتقالها من رأس التنظيم الى مجلس الشورى التابع له من خلال هذا الإصدار الأخير تؤكد المعلومات التي أفاد بها منشقون وقادة في داعش بينهم الملقب "أبو الفضل" "لأخبار الآن" بخصوص تساؤل مسلحي التنظيم وتذمرهم من عدم متابعة البغدادي لهم وإنعدام ظهوره مع قادة التنظيم الذين يتابعون معاركهم سواء في العراق أو في محيط مدينة الباب السورية.
إذن تؤكد قراراتُ أعلى مؤسسة في داعش أي ما يسمى بمجلس شورى التنظيم غضبَ أعضائه من البغدادي حتى أولئك الذين كانوا يوالونه سواءٌ من القادة العراقيين والعرب أو القادة الأجانب إذ عُد دورُه تقاعساً عن مسؤوليته وهو الأمر الذي تسبب بـإخفاقات داعش في الموصل والرقة.
إقرأ أيضاً: