أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (غرفة الأخبار)
تعيش الغوطة الشرقية بريف دمشق، على وقع حملة عسكرية عنيفة تحذّر المعارضة من تحولها إلى "حلب ثانية" وإنهاء معقل الفصائل المسلحة الأخير في محيط العاصمة دمشق. تحذيرات متكررة تطلقها المعارضة السورية من تحول الغوطة الشرقية بريف دمشق إلى حلب ثانية، فعلى وقع حملة عسكرية عنيفة يرزح أبناء المدينة المحاصرة منذ أكثر من ثلاث سنوات تحت وضع إنساني صعب، أضيفت إليه مؤخرا أزمة نزوح منطقة المرج ، بعد الحملة التي تعرضت لها وأدت إلى تهجير أبنائها الذي باتوا اليوم يعيشون في خيم وعلى الطرقات.
وفيما كان المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي مستورا حذر من أن الوضع في الغوطة قد يؤدي إلى انهيار المفاوضات واتفاق الهدنة، ترى المعارضة أن روسيا وطهران تحضران لشن هجوم واسع على الغوطة كرد فعل على الفشل المتوقع لـ"آستانة 2"، وفق ما قال المتحدث في الجيش الحر أسامة أبو زيد.
وحذر الائتلاف الوطني، الأسبوع الماضي، من محاولة تمرير عملية تهجير أخرى بحق المدنيين في الغوطة الشرقية التي يعيش فيها نحو 450 ألف نسمة، وطردهم من بيوتهم وبلداتهم تحت ذرائع واهية، مؤكدًا أن هذه الأنماط من الجرائم والخروقات والانتهاكات، هي مخططات تقع ضمن سياسة التغيير الديموغرافي الذي ينتهجه نظام بشار، مع كونها جرائم ضد الإنسانية.
وفي سياق متصل حذر المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في دمشق علي الزعتري من أن الوضع في أربع مناطق سورية محاصرة ينذر "بكارثة إنسانية وشيكة"، مناشداً الأطراف كافة السماح بإيصال مساعدات عاجلة إلى ستين ألف شخص من سكانها يعيشون ضمن حلقة مفرغة من العنف اليومي والحرمان، يسود فيها سوء التغذية وانعدام الرعاية الطبية المناسبة، اذ تحاصر قوات النظام مدينتي الزبداني ومضايا في ريف دمشق فيما تحاصر فصائل معارضة بلدتي الفوعة وكفريا في محافظة ادلب. هذا وتقدر الأمم المتحدة وجود 4.72 ملايين شخص في مناطق يصعب الوصول إليها في سوريا، بينهم 600 ألف عالقون في المناطق المحاصرة.
إقرأ أيضاً
المعارضة السورية: وفد جنيف يضم 20 مفاوضاً و20 إستشارياً