أخبار الآن | البيضاء – اليمن (وكالات)
سيطرت المقاومة الشعبية، على مواقع لجماعة الحوثي، وقوات الرئيس المخلوع، علي عبد الله صالح، بمحافظة البيضاء، وسط اليمن، ودمّرت مئات الألغام بمحافظة حجة المحاذية للحدود السعودية.
وذكرت وكالة (سبأ) الحكومية للأنباء، أن المقاومة شنّت هجمات عدة ومتزامنة على الحوثيين في مديرية ولد ربيع، بمحافظة البيضاء، وسيطرت على مواقع حمة الحصم، والأجشاش، والخشعة، وفي السياق ذاته، أشار مصدر أمني إلى أن المقاومة قصفت بقذائف الهاون مواقع الحوثيين في جبل الثعالب، بمنطقة قيفة في البيضاء.
وأشار إلى أن "قتلى وجرحى من الحوثيين وقوات صالح سقطوا في الهجوم على المواقع والقصف على جبل الثعالب".
وتشهد مديريتا ولد ربيع والقريشية في البيضاء، معارك متجددة بين المقاومة من جهة، والحوثيين وقوات صالح من جهة أخرى، حيث تحاول المليشيا وحلفاؤها، عبر هجمات متكرّرة منذ عامين، التقدّم في تلك المناطق الجبلية بالمديريتين والسيطرة عليها.
على صعيد آخر، أعلنت قوات الجيش اليمني تدمير مئات الألغام التي تمكّن من انتزاعها خلال الأيام الماضية من محافظة حجة المحاذية للحدود السعودية.
وقالت المنطقة العسكرية الخامسة التابعة للجيش، في بيان لها: إن "فريق الهندسة في المنطقة الخامسة قام بتدمير المئات من الألغام التي تم انتزاعها خلال الأيام الماضية من منطقتي حرض وميدي بمحافظة حجة".
وأضافت أن "قوات الجيش في منطقتي حرض وميدي سبق أن دمرت، على ثلاث دفعات، كميات كبيرة أخرى من الألغام التي انتزعتها، بعد أن زرعها الحوثيون وقوات الرئيس المخلوع، علي عبد الله صالح، في المنطقتين".
وتابعت المنطقة العسكرية أن "المليشيات الانقلابية دأبت على زراعة الألغام بأنواعها المختلفة؛ في محاولة منها لإعاقة تقدم الجيش الوطني في جبهتي ميدي وحرض".
وتشهد محافظات يمنية، بينها مناطق محاذية للحدود السعودية، حرباً منذ قرابة عامين بين القوات الموالية للحكومة اليمنية، مدعومة من تحالف عربي تقوده الجارة السعودية، من جهة، وبين قوات الحوثي وصالح، مدعومة من إيران، من جهة أخرى.
ويقول التحالف العربي، إنه تدخل في 26 مارس/آذار 2015، بطلب من الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي؛ لمنع سيطرة تحالف الحوثي وصالح المسلح على كامل اليمن، بعد أن سيطر على محافظات، بينها صنعاء، في 14 سبتمبر/أيلول 2014.
وخلّفت هذه الحرب أوضاعاً إنسانية صعبة، جعلت معظم السكان بحاجة لمساعدات، فضلاً عن تسبّبها بمقتل 7469 شخصاً، بينهم 1400 طفل، وجرح 40 ألفاً و483 آخرين، إضافة إلى نزوح قرابة 3 ملايين آخرين من أصل عدد السكان البالغ قرابة 27.4 مليون نسمة، حسب تقديرات الأمم المتحدة.
اقرأ ايضا: