أخبار الآن | درعـا – سوريا (عبد الحي الأحمد)
تجددت الإشتباكات العنيفة بين فصائل المعارضة المسلحة من جهة وقوات النظام والميليشيات الموالية له من جهة أخرى في حي المنشية بمدينة درعـا وذلك بعد أن حاولت قوات النظام التقدم بإتجاه الأحياء الخاضعة لسيطرة الجيش الحر.
وتمكنت قوات غرفة عمليات البنيان المرصوص من صد محاولة الإقتحام والتقدم بإتجاه مواقع جديدة أبرزها قطاع السنفور وذلك بعد تفجير عربة مفخخة داخل تجمعات قوات النظام، وإستهداف الأحياء الخاضعة لسيطرتها بصاروخيين شديدي الإنفجار مما أسفر عن قتل عدد من قوات الأسد والميليشيات الموالية لها.
وفي ذات السياق كثفت قوات الأسد من قصفها لمدينة درعـا حيث إستهدفت كلا من أحياء درعـا البلد وطريق السد بعشرات البراميل المتفجرة ومئات القذائف المدفعية مما أسفر عن سقوط أربعة قتلى وعدد من الجرحى.
فيما لقي أربعة أشخاص مصرعهم وأصيب آخرون بجروح متفاوتة في في قصف بالصواريخ الفراغية شنته الطائرات الحربية على أحياء مدينة بصرى الشام , في حين أسفر القصف بالبراميل المتفجرة على بلدة الجيزة بريف درعا الشرقي إلى مقتل إمرأة وإبنتها وإصابة عدد من المدنيين بجروح .
وكانت فصائل الجيش الحر المنضوية في غرفة عمليات "البنيان المرصوص" قد أعلنت، في الثاني عشر من شهر شباط الجاري، عن بدء معركة "الموت ولا المذلة" لتحرير حي المنشية في مدينة درعا، رداً على خروقات قوات الأسد المتكررة للهدنة وشنها حملة عسكرية جديدة على درعا.
وتمكنت الفصائل من تحرير العديد من المواقع والنقاط الهامة، منها "مسجد المنشية، وحاجز أبو نجيب، وحاجز مخبز الرحمن، وكتلة النجار، والنقطة الطبية، إضافة إلى أكثر من 10 أبنية كانت تمثل خط الدفاع الأول بالنسبة لقوات الأسد في الحي".
في الريف الغربي لمحافظة درعـا إستطاعت فصائل الجيش الحر من إحباط محاولة تسلل لتنظيم داعش الإرهابي بإتجاه بلدة حيط ,وقد أسفرت الإشتباكات مع إرهابيي التنظيم إلى تدمير مدفع مضاد23 وإرداء عدد من عناصره بين قتيل وجريح.
وفي ذات السياق واصلت فصائل الجبهة الجنوبية إستهدافها لمواقع التنظيم الإرهابي بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ في بلدات عدوان وسحم وتسيل الواقعة تحت إحتلال داعش.
من الجدير بالذكر أن تنظيم داعش تمكن في العشرين من الشهر الجاري من السيطرة على عدة بلدات في الريف الغربي لدرعـا مستغلاً معارك الثوار في حي المنشية حيث أقدم مقاتلوا داعش على إعدام عشرات المدنيين في بلدات سحم وتسيل من بينهم عمال إغاثة وجرحى إضافة لعدد من الأطفال والنساء.
اقرأ أيضا:
الجيش الحر يسيطر على مناطق جديدة بريف حلب