أخبار الآن | الموصل – العراق (وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء)

قال مصدر من داخل مدينة "الموصل" العراقية، إن قيادات تنظيم داعش فرضت أوامر بتدريب مجموعة من الأطفال على القتال في المعسكرات بحي نابلس بالجانب الأيمن لمحافظة نينوى، موضحا أن عناصر التنظيم أقدمت على قطع أيادي طفلين امتنعا عن تنفيذ أمر وجه لهما وأمام عائلتيهما. 

وأشار المصدر، إلى أن الطفلين اللذين تمت معاقبتهما يتراوح عمريهما ما بين "10-12 عاما"، لرفضهما أحكام رمي الرصاص على رجلين من أهالي المدينة حَكمت عليهم العصابات الإرهابية بالإعدام، وفقا لما ذكرته وكالة "سبو تنيك" الروسية للأنباء.

من جهتها أعلنت الأمم المتحدة الجمعة أن زهاء 250 ألفا من العراقيين قد يغادرون الأحياء الغربية للموصل، تحسبا لهجوم عسكري حاضر لاستعادة هذا الجزء من المدينة من قبضة تنظيم داعش، وقال المتحدث باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ماثيو سولتمارش إن المفوضية ومنظمات أخرى تعمل للاستجابة "لاحتمال مغادرة أعداد كبيرة من العراقيين تحسبا للمرحلة المخطط لها من الهجوم العسكري في غرب الموصل".

وأوضح أن ما يصل إلى ربع مليون شخص قد يغادرون غرب المدينة حيث يعيش نحو 750 ألف نسمة، وأضاف أن "عددا كبيرا من السكان محاصرون في غرب الموصل، ونحن بالطبع قلقون جدا بشأنهم".

وأبلغ ممثل الأمم المتحدة الخاص إلى العراق يان كوبيس مجلس الأمن أن استعادة غرب الموصل ستنطوي على تحد هائل في ظل العمليات المعقدة الخاصة بحرب المدن، وقال إن المدنيين سيكونون في خطر شديد عندما يبدأ القتال في القطاعات الغربية من الموصل.

وحتى الآن، فرَّ نحو 161 ألف شخص من المدينة منذ بدء الهجوم العسكري في 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي على تنظيم داعش، ولكن قرابة ثلاثين ألفا منهم عادوا بعد استعادة الجيش العراقي الجزء الشرقي منها.

والمعارك التي يعلن عنها لاستعادة غرب الموصل من المرجح أن تكون أكثر عنفا، نظرا لتحصن المسلحين في الأزقة الضيقة بالمدينة القديمة، وبإمكان المفوضية -التي أقامت سبعة مخيمات- استيعاب نحو 66 ألف نسمة، وبحلول أواخر مارس/آذار، تأمل المفوضية في توفير المأوى لحوالي 247 ألف شخص في مخيمات ومواقع طوارئ.

 

اقرأ أيضا:
هيومن رايتس ووتش: الجيش والحشد يحتجزان الفارين من الموصل

أهالي الموصل: داعش سرق آثار مرقد النبي يونس قبل تفجيره