أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة (أحمد التجاني)
قالت صحيفة " الغارديان" البريطانية، ان تنظيم "داعش" الارهابي يقوم "بدفع أموال لمهربين مقابل جلب لاجئين من الأطفال والشباب وتجنيدهم، وأكدت الصحيفة أن التنظيم الإرهابي "استطاع تجنيد شبان من شمال أفريقيا بعد أن منحهم مبلغاً يصل لـ 800 دولار.
تجنيد الأطفال،هو اخر سياسة انتهجها تنظيم داعش الارهابي فقد تداول نشطاء سوريون صوراً من منطقة حلب الباب، تفيد بالتحاق حوالي 400 عنصر بالتنظيم، معظمهم من الأطفال والمراهقين الذين لم تتجاوز اعمارهم سن الـ18.
يأتي هذا في حين تتوالى الأخبار عن انتهاكات "داعش" في المناطق التي تسيطر عليها، وتنكيلها بالسكان، وفرضها لقوانينها الخاصة، إضافة لإعدامها للعديد من النشطاء والصحافيين، كما وردت العديد من الأنباء عن قيام التنظيم الإرهابي بتدريب حوالي 50 طفلاً تتراوح أعمارهم بين سبع سنوات وثالثة عشر سنة، وإلحاقهم بفصيل يحمل اسم "شبال العز" في مدينة الطبقة غربي الرقة.
وذكرت صحيفة الغارديان البريطانية اليوم، ان تنظيم داعش يدفع أموالاً لمهربين، مقابل جلب لاجئين من الأطفال والشباب لتجنيدهم في صفوفه.
كما نقلت الصحيفة عن تقرير لمركز أبحاث كويليام لمكافحة التطرف أن"التنظيم يعرض على المهربين مبالغ تتراوح ما بين ألف الى ألفي دولار لتجنيد أطفال وشبان داخل مخيمات اللاجئين في الأردن ولبنان"، موضحة أن "القوات الخاصة الأردنية عثرت على خلية نائمة لداعش تعمل على تجنيد لاجئين من الفئة المستهدفة".
واضافت، ان"التنظيم يستخدم نقص الطعام في المخيمات لاستمالة اللاجئين عبر توفير ما يحتاجونه"، مشيرة الى أن" داعش استطاع تجنيد شبان من شمال أفريقيا في صفوفه بعد أن منحهم مبالغ تصل الى ثمانمائة دولار للشخص الواحد".
وتتنوع اساليب التنظيم في تجنيد الأطفال، فقد اعتمد سياسة التجويع وإغراء الأهالي بإرسال أطفالهم مقابل الحصول على المال بالمناطق التي يسيطر عليها، واقناعهم بمبلغ يترواح ما بين 400- الى 1000 دولار كراتب يتقاضاه مقاتل التنظيم في الشهر الواحد ليتولى داعش بعد ذلك تعليم وتدريب الاطفال على القتال حيث يجري تخريجهم كدفعات جاهزة للقتال لا تتجاوز أعمارهم 16 عاما في مجموعات قتالية، وغالباً ما يتم تجنيدهم كعناصر انتحارية أو جواسيس.
وتشير كل التقارير الصادرة واحصائيات اليونيسيف أن أكثر من مليون طفل عراقي معرضون لـ "الاعتداء والاستغلال" الجسدي وان 15 ميلون طفل سوري تضرروا نتيجة الصراع السوري في الوقت الذي يعاني فيه مليون وسبع مائة طفل يمني من سوء التغذية. اضافة الى الكثير من الارقام المهولة والتي تبين المخاطر التي تهدد الأطفال في الدول العربية، نتيجة الصراعات الداخلية والخارجية فيها التي حرمت الاطفال من ابسط الحقوق.
اقرأ أيضا:
قيادي في داعش لأخبار الآن: لن يستمر دفاع داعش عن الجانب الأيمن للموصل
أمير منشق عن داعش: التنظيم أخطأ بإعدام الكساسبة و نادم على إحراقه