أخبار الآن | الباب – سوريا (الأناضول)
سيطر الجيش السوري الحر على تلال استراتيجية في مدينة الباب شمال سوريا بدعم من القوات المسلحة التركية في إطارعملية درع الفرات، كما أعلن الجيش التركي اليوم عن قتل 58 إرهابيًا من داعش واستهداف 254 موقع تابع للتنظيم شمال سوريا في إطار العملية ذاتها.
وتتواصل المعارك بين فصائل المعارضة المسلحة المدعومة من الجيش التركي من جهة وداعش من جهة أخرى في ريف محافظة حلب شمالي سوريا في إطار عملية درع الفرات ضد داعش، وتمكنت الفصائل من التقدم والسيطرة على بعض المواقع غربي مدينة الباب وسط قصف جوي تركي على مواقع التنظيم في المنطقة.
وأفاد المقاتل في صفوف المعارضة المسلحة بريف الباب الشمالي، أبو إياد الشامي إن مقاتلي فصائل درع الفرات وبتغطية جوية وصاروخية تركية تمكنوا من السيطرة على منطقة السكن الشبابي الواقعة غربي مدينة الباب والتي كان يتحصن بها عناصر تنظيم داعش ويستهدفون منها تجمعات الجيش التركي في جبل الدير بالصواريخ.
إقرأ: الأمم المتحدة: كانون الثاني/يناير أسوأ شهر في عبور المساعدات لسوريا
الشامي أضاف أن السيطرة جاءت بعد معارك عنيفة دارت بين الجانبين قتل خلالها أكثر من عشرة عناصر من التنظيم مع أسر اثنين، كما استولت فصائل درع الفرات على ثلاثة آليات عسكرية ما أجبر التنظيم على الانسحاب من المنطقة نحو الأحياء الغربية من مدينة الباب، فيما تتواصل المعارك بين الجانبين عند التلال الشرقية لجبل الشيخ عقيل الاستراتيجي حيث تتقدم فصائل درع الفرات عقب سيطرتها على التلال الغربية.
المصدر ذاته أضاف أن التنظيم يحاول تثبيت مواقعه شرقي جبل عقيل وتنفيذ هجمات مباغتة ضد فصائل درع الفرات التي تمكنت من صد جميع محاولات التنظيم لاستعادة النقاط التي خسرها، تزامناً مع قصف جوي على عشرات المواقع التابعة للتنظيم عند أطراف جبل عقيل وبلدة بزاعة.
فصائل درع الفرات والجيش التركي يشنان منذ يوم أمس أكبر هجوم بري وجوي على مدينة الباب بهدف السيطرة عليها، وتمكنوا من تدمير معظم الخطوط الدفاعية للتنظيم وإجباره على التحصن داخل مدينة الباب التي تتعرض لغارات جوية تركية غير مسبوقة.
ودرع الفرات هي عملية عسكرية، أطلقتها وحدات خاصة تركية في أغسطس/آب 2016، في مدينة جرابلس السورية (شمال)، لدعم قوات الجيش السوري الحر المعارض، وبالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، بقيادة واشنطن.
ونجحت العملية المتواصلة، في تطهير المدينة والمنطقة الحدودية بين تركيا وسوريا من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم داعش الإرهابي، الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء.
إقرأ أيضاً: