أخبار الآن | نيويورك – الولايات المتحدة ( وكالات )
أعرب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستافان دوجاريك أن الأمم المتحدة ما زالت تشعر بقلق بالغ بشأن سلامة وحماية أكثر من أربعمائة ألف شخص محاصرين في الغوطة الشرقية في سوريا.
ودعت الأمم المتحدة على لسان المتحدث الرسمي جميع أطراف النزاع إلى تجنيب المدنيين والبنى التحتية المدنية الأضرار وضمان الوصول المستدام وغير المشروط ودون عوائق، إلى جميع المحتاجين في أنحاء سوريا، بما في ذلك الوصول إلى عدة مواقع في شرق الغوطة.
وقال دوجاريك إن «القتال العنيف في شرق الغوطة وحولها خلال الأسبوع الماضي، أدى إلى مقتل وإصابة مدنيين، وإلحاق الأضرار بالبنية التحتية المدنية، بما في ذلك الأضرار التي لحقت بالمرافق الطبية، وإغلاق المدارس في العديد من المناطق. وكان آخر نشاط للبعثة المشتركة بين الوكالات في المنطقة في أواخر تشرين الأول/أكتوبر 2016.
ويعاني المدنيون حالياً من محدودية فرص الحصول على الغذاء والصحة والمساعدة التغذوية، حسبما تصريحات دوجاريك. من جهة أخرى حذر علي الزعتري، المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا، من «كارثة إنسانية وشيكة» تلوح في الأفق إذا لم يتم على الفور، تنفيذ مبدأ حرية الوصول إلى المحتاجين في أربع مناطق سورية في منطقة ريف دمشق وريف إدلب.
ودعا الزعتري جميع أطراف النزاع إلى السماح بالوصول الفوري إلى أربع بلدات محاصرة، وهي الزبداني ومضايا والفوعة وكفريا، حيث يعيش ستون ألف مدني ضمن حلقة مفرغة من العنف اليومي والحرمان، حسب قوله.
وقال الزعتري إن الأمم المتحدة وشركاءها لم يستطيعوا توزيع المساعدات عبر قافلة المساعدات الإنسانية، منذ 28 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي رغم المحاولات المتكررة للوصول إلى البلدات.
وأكد الزعتري في بيان وزع هنا في المقر الدائم على أن الأمم المتحدة وشركاءها في المجال الإنساني على أهبة الاستعداد لتقديم المساعدة الإنسانية إلى البلدات الأربع في أقرب وقت يتم فيه التوصل إلى اتفاق بشأن الوصول الآمن ودون عوائق، مع جميع الأطراف.
وكانت الأمم المتحدة قد توصلت مع جميع الأطراف إلى إتفاق سمي إتفاق البلدات الأربع في أيلول/سبتمبر 2016 لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين المحاصرين في هذه البلدات. وبالرغم من الاتفاق إلا أن هذه البلدات لم تصلها أية مساعدات إنسانية منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وقال الزعتري في بيانه إن السكان في تلك البلدات يخضعون لحصار غير مبرر وتقع دائمًا ضحية لترتيبات انتقامية ثأرية مترابطة وهو ما يجعل المفاوضات حولها عسيرة جداً ولا تأخذ بعين الاعتبار الاحتياجات الإنسانية. وللعلم فإن الزبداني ومضايا محاصرتان من قبل قوات النظام في سوريا.
اقرا ايضا: