أخبار الآن | دمشق – سوريا (وكالات)
قالت منظمةُ الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن ستمائة واثنين وخمسين 652 طفلا على الأقل قتلوا بسبب الازمة في سوريا خلال السنة الماضية لتسجل بذلك الانتهاكات ضد أطفال سوريا أعلى مستوى لها على الإطلاق تحققت منه المنظمة خلال ثلاث سنوات.
وذكر التقرير أن مائتين وخمسة وخمسين 255 طفلا على الأقل قتلوا في مدارسهم أو بالقرب منها، مضيفا أن المعارك التي طال أمدها في سوريا دفعت بعدد كبير من الأطفال إلى العمل في سن مبكرة في ظل تدهور المرافق الصحية، وأن عدد منهم مات بسبب انتشار الأوبئة والأمراض، مشيرة إلى أن الأطفال لا يموتون فقط من القنابل والرصاص، ولكن أيضا بسبب عدم إمكانية الوصول إلى الأطباء والخدمات الأساسية.
إقرأ: التنظيمات الإرهابية فرضت على المجتمع السوري لتدمير ثورته
وأوضحت المنظمة في تقرير لها صدر في جنيف بمناسبة اقتراب دخول الثورة السورية عامها السابع أن آلة القتل العمياء لم تفرق بين الأماكن التي قضي فيها هؤلاء الأطفال، سواء أكانت مدرسة أو ملعبا رياضيا أو حديقة، فضلا عن منازلهم.
وأكدت المنظمة أن معاناة الأطفال في سوريا ازدادت بشكل ملحوظ، منوهة إلى ارتفاعات العام الماضي الحادة في جرائم القتل والإصابات وتجنيد الأطفال، وقالت إن عدد الأطفال الذين زُجّ بهم في ساحات القتال بسوريا قفز إلى أكثر من 850 طفلا، بواقع الضعف عما كان عليه في عام 2015.
وقال المدير الإقليمي لليونيسيف في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خيرت كابالاري الذي يزور سوريا حاليا "إن الأطفال الأكثر تأثرا بالأزمة يبلغ عددهم حوالي ثلاثة ملايين، بينهم أكثر من 220 ألف طفل يعيشون تحت الحصار وفي حالة انقطاع شبه كامل عن تلقي المساعدات الإنسانية".
وأوضح المسؤول الدولي أن ستة ملايين طفل في سوريا يعتمدون على المساعدات الإنسانية مضيفا أن "عمق المعاناة لم يسبق له مثيل".
ويعيش نحو ربع مليون طفل في مناطق محاصرة، وبالتالي فهم محرمون من هذه المساعدات، كما يعيش الكثيرون غيرهم في مناطق يصعب الوصول إليها، وأصبح ملايين الأطفال نازحين داخل سوريا، بينما فر أكثر من مليوني طفل عبر الحدود إلى دول أخرى في المنطقة.
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تعمل إنشاء بنك معلومات لرصد جرائم الحرب في سوريا
قاموس خاص بمفردات الحرب وإشارات جديدة يتعلمها الصم والبكم في سوريا