أخبار الآن | الرقة – سوريا – (صحف)
قامت مجموعة مما يسمّى "المهاجرون العرب" في مدينة الرقة السورية بانقلاب على تنظيم داعش، وخرجت عن إرادة زعيمه أبو بكر البغدادى وكفّرته، احتجاجاً على "ظروف أفرادها المعيشيّة" هناك، بحسب ما نقلت وسائل اعلام عن مصدر محلي على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبحسب المصدر، فإنّ الأمور تحوّلت إلى انقلاب لعدد من التونسيين على ما يسمّى "الخلافة" والخروج على البغدادي وتكفيره، ما دفع التنظيم لاستنفار كوادره والقيام بحملة اعتقالات طالت العشرات من الافراد، إلا أنّ أحد المقاتلين التونسيين فجّر نفسه وسط مجموعة كبيرة من الأمنيين وعناصر الشرطة العسكرية التابعة لداعش، ما تسبّب بمقتل 20 منهم، ومن ثم أفسح المجال لفرار بعض "الانقلابيين" خارج المدينة، كما أكد المصدر أنّ التوتّر ما زال قائماً وسط حملات تفتيش ومداهمات تطول أماكن تمركزهم في الرقة.
وقال المصدر إنّ مجموعة كبيرة من المهاجرين العرب من الجنسية التونسية، أعلنوا احتجاجهم على التغييرات الأخيرة والظروف التى يعيشونها، كما حصلت مشادات كلاميّة سرعان ما تحوّلت إلى مناوشات بالأسلحة الخفيفة مع أفراد آخرين من التنظيم.
وحسب المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعى التى تعود لمصدرٍ محلّى فى الرقة، إنّ المدينة معقل التنظيم شهدت اضطراباً من نوع آخر لم يألفه سكّانها طوال السنوات الماضية، ذلك إثر قيام مجموعة من "المهاجرين" بالانقلاب على تنظيم داعش، مساء الجمعة الماضى، حسب ما نشرته شبكة"سبوتنيك" الروسية.
وتتزامن هذه التطورات مع الخسائر المتوالية التى مُنِى بها التنظيم في الموصل وريف حلب الشرقي، إضافة إلى خسارته مدينة تدمر الاستراتيجية قبل أيام في البادية السورية.
وهذه ليست المرّة الأولى التي يشهد فيها التنظيم انقلاب مجموعة من مسلحيه وخروجهم على البغدادي، إذ سبق لـداعش إعلان الكشف عن مجموعة وصفها بـ "الغلاة الانقلابيين" فى مدينة الموصل العام الماضي.
ويطلق التنظيم تسمية "المهاجرون" على من يحملون الجنسيات العربية أو الأجنبية ضمن صفوفه.