أخبار الآن | نيويورك – الولايات المتحدة (وكالات)
أدان مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا، الهجمات الانتحارية التي شهدتها دمشق، الأربعاء، وأسفرت عن مقتل العشرات، وقال إنها تهدف لتعطيل محادثات السلام.
ولفت دي ميستورا إلى أن هذه الهجمات "تهدف أيضا إلى إفساد محاولات الحفاظ على استمرار المحادثات السياسية، داعيا إلى "الاحترام الكامل لوقف إطلاق النار الذي يواجه تحديا يتمثل في انتهاكات على الأرض".
ويعتزم المبعوث الدولي عقد الجولة القادمة من محادثات جنيف بين الأطراف المتحاربة اعتبارا من 23 مارس/آذار.
وكانت وسائل إعلام تابعلة للنظام قد أعلنت وقوع هجومين انتحاريين أسفرا عن مقتل عشرات الاشخاص على الأقل وإصابة عشرات في العاصمة. وسُمع صوت انفجار في بهو وزارة العدل في المبنى الذي كان سابقاً القصر العدلي في شارع النصر وسط العاصمة دمشق.
وبحسب شهود عيان من المنطقة، فإن سيارات الإسعاف توافدت إلى المكان، وتم إخلاء المنطقة خوفاً من وجود عبوة ناسفة ثانية. وفرضت قوات النظام طوقا أمنيا حول القصر العدلي الواقع في منطقة الحميدية، وقطعت كافة الطرقات المؤدية إليها في وقت سارعت سيارات الإطفاء والإسعاف إلى المكان.
وبقي "قصر العدل" يسمى بهذا الاسم، رغم أن وزارة العدل قامت بنقل "القصر العدلي" إلى حي المزة العام الماضي. وقصر العدلي الواقع في دمشق القديمة والذي يعد واحدا من المباني القديمة والتاريخية في دمشق، كان فيما سبق مشغولاً بقصر مملوكي حتى عام 1850 حينما أزاله العثمانيون وأشادوا ثكنة عسكرية في مكانه.
وخلال فترة الانتداب الفرنسي، تم استخدام الثكنة العسكرية كمقر رئيسي للمفوض الأعلى الفرنسي. وفي عام 1945 وبعد أن دمر حريق كبير أجزاء من المبنى حينذاك، تم إعادة تجديد البناء لما هو عليه الآن.
اقرأ ايضا: