أخبار الآن | دمشق – سوريا (محمد صلاح)
بدأت قوّات النظام الاثنين هجوماً عكسريّاً بغية استرداد عدد من النقاط التي سيطر عليها الثوار الاحد في محيط العاصمة دمشق.
سبق الهجوم البري قصف تمهيدي كثيف من الطيران الحربي الذي شنّ عشرات الغارات منذ الثالثة فجراً على جوبر وحرستا وعربين وزملكا بالتزامن مع قصف مدفعي مكثّف استهدف مناطق عدة من الغوطة الشرقيّة.
أسفر الهجوم عن تقدم لقوات النظام المدعومة بالمليشيات الايرانية والعراقية واستعادة السيطرة على منطقة الكراجات والشركة الخماسيّة.
إقرأ: قوات سوريا الديمقراطية تقترب أكثر من حصار داعش في مدينة الرقة
في سياق متصل طالبت قيادة الشرطة في الغوطة الشرقية المواطنين بالتزام المنازل والملاجئ حرصاً على سلامتهم من القصف الجنوني الذي يطال معظم أنحاء الغوطة حيث استهدفت طائرات النظام المناطق السكنية في كل من زملكا وحزة وحمورية ودوما وحرستا وعربين بعشرات الغارات التي تجاوز عددها ستين غارة إضافة إلى إمطار تلك المناطق بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة، ووثّق ناشطون مقتل مدنيين اثنين على الأقل بينهم طفل وإصابة العشرات بجروح في غارة جوية استهدفت مبنىً سكنياً في حمورية.
وفي حديثه لأخبار الآن قال ابو جمال نصر المدير الإداري لمركز إحياء النفس الطبي في الغوطة الشرقية إنّ وحدات الإسعاف لم تتوقف عن العمل رغم هيستيريا القصف وإنّهم بالتعاون مع فرق الدفاع المدني يحاولون إنقاذ ما يمكن إنقاذه من مصابي القصف الذي يطال عدة مناطق في الغوطة ويستهدف الطرق العامة مما يصعّب من حركة سيارات الإسعاف.
وقال إنّ الكوادر الطبيّة في عموم الغوطة تعمل كخلية نحل من خلال التنسيق ما بين المراكز بغية تقديم الخدمات الإسعافية للمصابين بالشكل الأمثل رغم صعوبة تعويض المستلزمات الطبيّة والأدويّة في ظل الحصار المفروض على الغوطة.
وقال نصر إنّ عدد الشهداء والمصابين كبير جداً حيث يستهدف القصف مناطق سكنية بعيدة عن جبهات القتال وهو ما أدى لسقوط أكثر من عشرة شهداء في مناطق الغوطة والعدد قابل للزيادة بسبب وجود جرحى بحالة خطرة إضافة إلى استمرار القصف الجوي والمدفعي لمدن وبلدات الغوطة الشرقية.
إقرأ أيضاً: