أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (عطاء الدباغ)
أرسلت إيران منذ بداية الثورة السورية الآلاف من المقاتلين من مناطق عدة، كما أوعزت لميليشيا حزب الله اللبناني بالدخول إلى الأراضي السورية لمساندة نظام الأسد، ولكن لم تكتفِ إيران بإرسال الميليشيات، بل أرسلت معهم جيشا من المستثمرين ورجال الدين لفرض مظاهر جديدة لم تشهدها سوريا.
أعلام سوداء وصفراء .. ومقاتلون من جنسيات غير عربية .. وأناس يتحدثون اللغة الإيرانية .. وحسينيات ومدارس تهتف بالطائفية .. هكذا أصبحت بعض الأحياء في العاصمة السورية دمشق كما يصفها أهلها الأصليون، الذين هجروا قسرا من مناطقهم نحو مناطق تخلو من سيطرة النظام وأعوانه، حيث لا مكان للقتل والتضييق.
كيف لا تتحول دمشق إلى هذا الحال، ونظام الأسد يقدم تسهيلات لا محدودة للزوار الشيعة القادمين من إيران ولبنان والعراق ودول أخرى، لا سيما أهالي المقاتلين الذين يقفون إلى جانبه في قتاله ضد الثورة السورية، والذين أصبحوا يفرضون سيطرتهم بشكل كبير على بعض حواجز دمشق والكثير من المناطق الأخرى، وفق ما يقول شهود.
ومن خلال منصتي تلفزيون الآن في تويتر وفيسبوك، حصدنا بعض الآراء والمشاركات حول الموضوع الذي طرحناها الأسبوع الماضي، والذي تحدثنا فيه عن مخطط ايراني يسعى إلى تغيير البنية المجتمعية في سوريا، ولا سيما في دمشق.
إحدى المشاركات كانت من حساب على موقع فيسبوك باسم "دعاء الأحمد": قالت فيها إن وجود إيران في سوريا مرفوض، وأن الشعب لن يقبل بوجود غرباء على أرضه.
مشاركة أخرى أكدت ما ذكرناه حول احتلال بعض الإيرانيين لمنازل الأهالي الأصليين، وخاصة في منطقتي الشاغور والحميدية والسيدة زينب.
كما رصدنا مشاركة أخرى حول الموضوع على موقع تويتر تقول: السوريون لن يقبلوا بأي تدخل من إيران في دمشق وفي سوريا، ديموغرافيا وسياسيا وعسكريا.
آخر المشاركات التي رصدناها حمًلت العائلات السورية الشيعية التي تسكن حيي الأمين والجورة المسؤولية.
ولم تكن دمشق هي الوحيدة التي وقعت تحت هذا المخطط الإيراني برأي السوريين، بل تكرر المشهد أيضا في مدينة اللاذقية الساحلية، حيث الفقر والجهل سهلا على الإيرانيين مهمة إرساء مذهبهم معتمدين على إغراق الفقراء بالمال تارة، واستمالة الجهلة بالبدع والأساطير تارة أخرى.
فيقول أحد أفراد الطائفة العلوية في مدينة اللاذقية لأخبار الآن: إن الإيرانيين يعملون على إرساء مذهبهم، وجاءت الأحداث الأخيرة في سوريا حيث تدخلوا كجيوش وألوية، مارفع رصيدهم حتى لدى من كان ضدهم في فكرة التشييع.
ويقول آخر إن صورا تملأ الجدران للأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، إلى جانب صور للخميني وشخصيات دينية إيرانية بشكل عام، باتت تنافس صور الأسد ومقاتليه الذين لقوا حتفهم في المعارك.
اقرأ ايضا: