أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة (زكريا نعساني)
دخل الجولاني في الآونة الاخيرة بحرب مع متشددين في سوريا وأخيرا عاد للظهور في معركة ريف حماة وكأن شيء لم يكن الا ان وقائع ما يجري على الارض تؤكد الشرخ الكبير الحاصل بينه وبين كل الجماعات الاخرى، نحن في اخبار الان تابعنا هذا الشان بكثير من التفاصيل وقمنا بعرض تحليل يلخص ما يجري ويطرح أخيرا سؤال جوهري هو: ماذا سيحدث للجولاني بعد الشرخ القاتل بين جماعته وغيرهم من الممتشددين؟ ثم بعد لك طرحناها على مواقع التوصل وتفاعل معنا الكثير.
اشتعلت المعارك في انحاء سوريا من جديد وعاد الزخم الميداني الى الملف السوري بمشاركة كل الفصائل العسكرية المتواجدة جنوبا وشمال وفي وسط سوريا وها هو الجولاني يعود لابراز نفسه في المعارك على انه من يقود العمليات العسكرية من خلال مجموعة صور نشرها المركز الاعلامي التابع لهيئة تحرير الشام النصرة سابقاً.
بالأمس انقلب الجولاني على الفصائل ودخل معها في حرب اقصاء حقيقية واليوم يزج بنفسه على انه من يدير المعارك او على الاقل كشريك رئيس فيها.
إقرأ: الحافلات الخضراء.. رمز للتغيير الديمغرافي في سوريا
نحن في أخبار الآن كنا قد استعرضنا تحليلا يطرح سؤالا ماذا سيحدث للجولاني بعد الشرخ القاتل بين جماعته وغيرهم من الممتشددين؟ وظهوره اليوم في هذا الشكل هول دليل واضح للمازق الذي وقع فيه، هذا التحليل حمل أجوبة توضح حالة الجولاني في هذه الاثناء والتي جاء فيها.
أولاً: ان مهاجمة مجموعات أخرى كشفت اجندة الجولاني الحقيقية.
ثانيا: هاجم مجموعة أخرى بدافع من الياس ولكن في النهاية وجد جماعته معزولة أكثر من أي وقت مضى، كما طلب أحرار الشام التحكيم بالشريعة بينها وبين الجولاني غير مجد.
وأيضا يمكن لأعضاء جبهة فتح الشام الآن ان يروا الجولاني بوضوح على انه زعيم فاشل. لكنهم يرونه الان كحصان طروادة، اضافة الى ان خدعة تغيير الاسم من جانب الجولاني لم تنطلي على أي شخص في المجتمع الدولي، وأخيرا نتساءلنا هل بدأ المتطرفون بإخراج الجولاني من بين صفوفهم.
عرضنا هذا التقرير على منصات مواقع التواصل الاجتماعي وتفاعل معنا المئات من المتابعين ثم استعرضنا آراءهم في تقرير آخر وابرز تلك الآرءا:
إذ يرى صاحب حساب سوريا حرة: الجولاني ومن معه كُشف امرهم واهدافهم حتى من داخل التنظيم نفسه هناك تململ كبير للعناصر وانشقاقات وسيتركون كما ترك عناصر داعش.
أما حساب آخر فيرى: أن التشدد والتطرف والإقتتال دائماً ينتهي بصراع داخلي، فهو براي صاحب التعليق كبالون هواء يتوسع ويتوسع لكن بالآخر سينفجر لانه لا يوجد مكان كافٍ.
بالفعل اليوم عاد الجولاني كحصان طروادة، فهو يظهر عبر صور على انه يدير المعارك في ريف حماة ويدير العمل العسكري للفصائل المقاتلة، هذا الادعاء لوحظ بعده برود في العمليات العسكرية وخاصة في محيط مطار حماة العسكري الذي وصل جيش العزة وجيش النصر الى مشارفه واصبحوا على بعد 3 كيلومترات منه وانتقلت المعارك باتجاه غرب المدينة ما افقد المعركة زخمها اذ انها بدأت بالزحف جنوبا باتجاه المدينة وليس باتجاه سهل الغاب كما هو الحال الان.
مما سبق ومن خلال تفاعلكم معنا تبين ان الجولاني الان في مأزق كبير لقد قام الجولاني بتوجيه مسار مجموعته وكذلك تنظيم القاعدة في سوريا نحو الهاوية وعلى الفصائل الاخرى ازالة اثر لايدلوجيا القاعدة من اجل مصلحة الشعب السوري.
وهنا نسال هل من مصلحة الفصائل المعارضة ان تكون النصرة طرفا في معاركها حتى يتذرع الاسد بذلك ويقصف المدنيين.
وما هو الاثر الذي عكسه وجود النصرة في مناطق المعارك بسوريا على مسار الدعم الدولي للثورة السورية وجهود الحل السياسي.
شاركونا آراءكم وتفاعلوا معنا على منصات مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر ويوتيوب الخاصة باخبار الآن لنناقش إجاباتكم التي تخص هذين السؤالين عبر بث تفاعلي مباشر نتحدث فيه عن جميع الاجوبة..
إقرأ أيضاً:
قوات سوريا الديموقراطية تعلن سيطرتها على مطار الطبقة العسكري