اخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (عبدالرازق الطيب)
أثار هروب ستمائة آسيوي، منتمين إلى داعش، من العراق وسوريا، نحو جنوب شرق آسيا، مخاوف كبيرة في الأوساط الدولية، من احتمال نقل نشاط التنظيم إلى الفلبين.
ورصدت المخابرات الأسترالية تنامي ظاهرة هروب المقاتلين الآسيويين، وأكدت تلك المخاوف وزيرة الخارجية الأسترالية، جولي بيشوب، التي عبرت عن قلقها من تحول الفلبين لوجهة مفضلة جديدةً بين أفراد داعش الآسيويين.
تمدد تنظيم داعش الإرهابي خارج منطقة الشرق الأوسط، إلى شرق آسيا، خاصة الفلبين التي تحولت إلى معقل له في الشهور القليلة الماضية، لاسيما بعد ذبح رهينة ألمانية داخل أراضي الفلبين، ما بث الخوف والقلق لدى السلطات الرسمية.
تشكل الفلبين وجهه خصبة لاحتضان تنظيم داعش الإرهابي، الذي يتلقى الضربات في العراق و سوريا، لتواجد جماعة أبو سياف المتطرفة، والتي بايعت زعيم التنظيم، أبو بكر البغدادي، من قبل، عبر تسجيل مرئي.
وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، في تقرير لها، إن أستراليا تعد نفسها للتعامل مع إمكانية قيام تنظيم داعش بإعلان الخلافة في جنوب الفلبين، فى الوقت الذى يتعرض فيه التنظيم لخسائر قد تجبره على الخروج من الشرق الأوسط.
وقالت وزيرة الخارجية الاسترالية جولي بيشوب، إن "السلطات الأسترالية قلقة بشأن نجاة ما يقدر بنحو 600 مقاتل أجنبي من جنوب شرق آسيا من الحملة العسكرية ضد داعش في العراق وسوريا وعودتهم إلى أوطانهم"، مضيفة أن "هناك قلقًا من أن يسعى داعش إلى إعلان ما يعرف بالخلافة ، في جنوب الفلبين
ولم تكن الفلبين فقط، المكان الآمن في آسيا بالنسبة لتنظيم داعش، فبعد الانتصارات الكبيرة التي حققتها القوات العراقية على التنظيم الإرهابي في الداخل، بات التنظيم المتشدد يبحث عن أماكن أخرى لكي يعلن ولايته عليها، فتوجه إلى دول جنوب شرق آسيا لينشر أفكاره المتطرفة هناك بحثا عن حواضن خصبه له، واختار بجانب الفلبين ماليزيا وإندونيسيا وسنغافورة.
وشن تنظيم داعش الإرهابي هجمات عدة في إندونيسيا في الأعوام الماضية، كما وقعت هجمات في ماليزيا وبنجلادش، وتبنى المسؤولية عنها، أشخاص متعاطفون مع التنظيم الإرهابي، فضلًا عن الهجمات التي يشنها التنظيم في سنغافورة والفلبين.
بدأ عدد من التنظيمات المسلحة إعلان البيعة لداعش عقب إعلان البغدادي ما يعرف بالخلافة ، منها، جماعة أبو سياف في الفلبين، و جماعة أبطال الجسر بخراسان، والجماعة الإسلامية بأوزباكستان و أعلن محمد رفيع الدين القيادي بجماعة متشددة في ماليزيا، تأسيس ولاية ماليزيا ومبايعة داعش.
وقد مثل المقاتلون الآسيويون في صفوف داعش، عددا لا يستهان به، حيث قدّر ممثل مكتب الأمم المتحدة لمعالجة المخدرات والجريمة في جنوب شرق آسيا جيريمي دوجلاس، أن قرابة 516 إندونيسيا و100 فلبيني و100 ماليزي يقاتلون الآن في سوريا والعراق.