أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (عطاء الدباغ)
احياء تلو الأخرى يستعيدها الجيش العراقي في مدينة الموصل من احتلال داعش، ومع اقتراب النهاية يلجأ قادة التنظيم وأفراده إلى الفرار، عبر شبكة أنفاق أنشأها، أو التسرب وسط المدنيين والنازحين.
المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الارهاب والاستخبارات، نشر في تقرير له 4 سيناريوهات قد يلجأ إليها مقاتلو داعش بعد انتهاء معركة الموصل.
تقدم كبير أحرزته القوات العراقية خلال الأشهر الماضية في مدينة الموصل شمال البلاد، على حساب تنظيم داعش الذي احتل المدينة سنة 2014، تمثل في تحرير معظم احياء الجانب الغربي وقبلها تحرير الجانب الشرقي بالكامل، ماقد يبشر بنهاية التنظيم وخسارته مسقط رأسه في العراق.
ومع اقتراب النهاية يتصاعد السؤال بشأن مصير مسلحي التنظيم الذين قدر عددهم بسبعة آلاف داخل الموصل وضعفهم في محيطها، وفق حصيلة أعلن عنها رئيس البرلمان العراقي سابقا أسامة النجيفي، في تشرين الأول اكتوبر الماضي.
مصير هؤلاء المقاتلين أثار أذهان الخبراء والمتخصصين، ما دفعهم إلى طرح بعض الخطط التي قد يلجأ إليها أفراد داعش من أجل البقاء. منها وفق تصنيف الخبراء، الانتشار داخل العراق ضمن مجموعات صغيرة، وهذا ما جرى حين طردوا من محافظات ديالى وصلاح الدين والأنبار، حيث فروا إلى جيوب أخرى لا يزال التنظيم يسيطر عليها، سواء في تلعفر والقائم وعانة والحويجة.
خيار آخر قد يلجأ إليه أفراد التنظيم، وهو التوجه نحو الجارة السورية، في وقت مازال يسيطر على مناطق واسعة على الشريط الحدودي بين العراق وسوريا. ووفق تقارير إعلامية فإن أعدادا من المسلحين وعائلاتهم فرت إلى هناك قبيل انطلاق معركة الموصل.
وفي الحديث عن المقاتلين الأجانب في صفوف داعش، فإنهم أمام خيار العودة إلى بلدانهم التي انطلقوا منها بالرغم من صعوبة هذا الأمر، إلا أن أعداد غير بسيطة تمكنت من الوصول إلى بلدانها خاصة في أوروبا وشمال أفريقيا، وساعدهم في ذلك دخولهم إلى العراق بطريقة غير شرعية، ما أكسبهم التنقل خارج نطاق المراقبة، وصَعُبَ التعرف على هوياتهم.
أخيرا قد يفضل بعض أفراد داعش الهروب إلى مناطق صحراوية شاسعة أو جبلية وعرة، في دول تشهد نزاعات داخلية واضطرابات أمنية، كمصر وافغانستان وباكستان، أو دول أفريقية جيوشها ليست بالقوية.
وأمام هذه الخيارات، تقع مسؤولية أخرى على عاتق الحكومات، ليس فقط تحرير المدن من احتلال داعش، إنما متابعة تحركاتهم والقبض عليهم، كي لا نشهد على انشاء مجموعات وتنظميات إرهابية أخرى أو ربما هجمات في دول عاد إليها مقاتلوها على شكل ذئاب منفردة.
إقرأ أيضاً