أخبار الآن | الموصل – العراق (وكالات)
تسببت الفيضانات في شمالِ العراق بقطعِ إمداداتِ الإغاثة وطرقِ الهرب للأشخاصِ الفارينَ من المعاركِ بين القواتِ العراقية وداعش في الشطرِ الغربي من مدينةِ الموصل.
ومع تعطلِ الجسورِ المقامةِ على نهرِ دجلة عَبَرَ مئاتُ المدنيينَ النهر الذي زادَ منسوبُ مياههِ في قوارب خشبيةٍ صغيرة وحملَ بعضهم أطفالا رضعا إلى جانبِ أمتعتهم.
ودمرت الجسور الدائمة على نهر دجلة خلال القتال، لكن الجيش العراقي أقام جسرين عائمين مما مكن المواطنين من الفرار بأمان إلى الشرق وأتاح وصول المساعدات إلى مخيم للنازحين في الجانب الغربي من النهر.
إقرأ: تنظيم داعش يهاجم القوات العراقية بأسلحة كيميائية
لكن مسؤولا من الأمم المتحدة بالمخيم قال إنه لم تصل منذ إغلاق الجسرين يوم الجمعة أي قافلة للمساعدات إلى مخيم حمام العليل جنوب غرب الموصل وهو نقطة الوصول الرئيسية للفارين من القتال.
ولم يتضح ما إذا كانت المياه أغرقت الجسرين أو دمرتهما الفيضانات، لكن جنودا يغلقون الطرق القريبة منهما قالوا إنهما غير صالحين للاستعمال.
وقال مسؤول في حمام العليل الذي يؤوي نحو ثلاثين ألف نازح إن حركة السير توقفت على جميع الطرق بسبب الفيضانات، ولم يتبق لديهم سوى إمدادات محدودة.
وتصل الإمدادات إلى المخيم، شأنه شأن مخيمات أخرى في غرب الموصل، عبر طريق من أربيل يبعد نحو ثمانين كيلومترا إلى الشرق في إقليم كردستان العراق حيث تتمركز وكالات الإغاثة.
وقال نازح يدعى عصام الجبوري ذهب بالقارب إلى غرب الموصل لجلب إمدادات إلى أقاربه المحتاجين "نطالب ببذل مزيد من الجهود لإعادة إنشاء الجسور أو إحضار قوارب أكبر".
ولا يزال هناك زهاء أربعمئة ألف شخص في غرب الموصل حيث تحاول القوات العراقية استعادة المدينة القديمة من احتلال داعش.
إقرأ أيضاً: